ما مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً

ما مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً ؟ سؤال يبحث عن إجابته الكثير من الأشخاص ونحن نجيب عليه من موقعنا mqall.org، فهناك اختلاف بين معناها اللغوي والاصطلاحي يوضحه لنا رجال الدين، كما يوضحون لنا مصادر العقيدة الإسلامية وأثرها على المجتمع والفرد.

ما مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً

يعتقد البعض أن معنى العقيدة واحد، وهو أن يقرر الإنسان الديانة التي يعتنقها، ولكن المعنى الدقيق للعقيدة أعمق من ذلك وهو يختلف من حيث اللغة والاصطلاح، نوضحه فيما يلي:

معنى العقيدة لغويًا

تأتي هذه الكلمة من أصل كلمة (العقد) وهي تعني:

  • الربط، والإحكام، والتماسك، والإبرام، والإثبات، والتوثيق، والمراصة.
  • هي الحكم الذي لا يكون فيه أدنى شك.
  • العقيدة في الدين، المقصود بها الاعتقاد بوجود الله والرسل.
  • يطلق لفظ العقد على كل ما له أهمية ومراد توثيقه، فيقال ( عقد النكاح، عقد البيع وما إلى ذلك).
  • كما أنها كل ما يعقد الإنسان عليه قلبه سواء كان ذلك الأمر صح أم خطأ.

شاهد أيضا: ما هي البدعة

مفهوم العقيدة اصطلاحًا

  • هي الأمور التي يشعر بها الإنسان بقلبه ويصدقها ولا يوجد بها أي شك.
  • الإيمان القوي واليقين الجازم الحاسم.
  • هي العمل من أجل ما يؤمن به فالإنسان عندما يؤمن بالله تعالى، فهو يؤدي ما أمره به سبحانه وتعالى، ويتقرب من الله عز وجل أكثر.

مفهوم العقيدة الإسلامية

بما أننا أدركنا  الإجابة عن ما مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً وعرفنا الفرق بينهما، علينا تعريف العقيدة الإسلامية كما يلي:

  • هي الإيمان القوي المبني على اليقين بربوبية الله سبحانه وتعالى.
  • الإيمان بأسماء الله وصفاته ورسله وملائكته وكتبه.
  • الإيمان بالقدر سواء كان خيرًا أم شرًا، وكل ما هو من أمور الغيب.
  • الإيمان بكل ما أخبرنا به السلف الصالح والتسليم الكامل لله تعالى.
  • اتباع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في كل سننه.
  • العمل بكل الأوامر التي أمر بها الإسلام.
  • عقيدة أهل السنة هي الإسلام الذي ارتضاه الله عز وجل دينًا للبشر.

مصادر العقيدة الإسلامية

هناك مصادر أساسية يستند إليها أهل العلم في الدين لمعرف كل ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى وتلك المصادر هي :

القرآن الكريم

وهو كلام الله تعالى الذي كان ينزل به جبريل عليه السلام، على سيدنا محمد.

  • يعد القرآن هو الدستور الأول والمرجع الأساسي الذي يرجع إليه أهل العلم للبت والحسم في بعض الأمور الدينية.
  • يقول الله تعالى في كتابه العزيز(َقالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ).
  • أنزل الله سبحانه وتعالى قرآنه على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ به الأوامر والنواهي والأحكام في العديد من الأمور ليتم تطبيقها.

السنة النبوية

المقصود بها كل ما كان يقوم به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم حيث:

  • كل أفعال الرسول وأقواله هي مصدر هام للتشريع فيقول الله تعالى( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى).
  • أغلب السنن والأحكام الخاصة ببعض الأمور تم ذكرها في أحاديث نبوية نقلًا عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

الإجماع

هو البت في أمر من الأمور التي لم ترد واضحة في القرآن أو السنة النبوية، ويكون ذلك بإجماع الرأي من أهل العلم، حيث يعرض الأمر عليهم ومن خلال علمهم القوي بأمور الدين يستنبطوا الحكم الشرعي فيه.

القياس

وهو أن يتم مساواة شيء بشيء أخر، لم يذكر لفظًا، مثل تحريم شرب النبيذ بالقياس لتحريم شرب الخمر، وذلك لأنهم اتفقا في أمر الإسكار.

اقرأ أيضا: كتب عن الخلفاء الراشدين

أثر العقيدة على الفرد وأثرها في المجتمع

الإنسان المؤمن بعقيدة معينة تكون راسخة في قلبه ووجدانه يكون لها أثرها عليه وعلى المجتمع، وتلك الآثار نذكرها في النقاط التالية:

أثرها على النفس

  • الشعور بالرضا في كل ما يمر به في حياته، والرضا هو مفتاح سعادة الإنسان.
  • الشعور بعزة النفس فيقول الله تعالى(أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين).
  • الإيمان بالقدر وما كتبه الله له خير وشره يجعله دائم التوكل على الله ومسلم لقدره وعطائه، مما يشعره بالراحة وهدوء  النفس.
  • يتسم صاحب العقيدة بالشجاعة وقول الحق والإيثار، لأنه على يقين بأن كل أمر هو بيد الله عز وجل.
  • تجعل الفرد يراقب كل ما يقوم به من فعل أو قول؛ لأنه يؤمن بمراقبة الله تعالى له، فلا يقع في الخطايا وتعصمه من الذنوب.

 أثر العقيدة على المجتمع

  • الإيمان بالأحكام الواردة في الكتاب والسنة ينهي الجدل الذي يؤدي إلى الخلافات بين المسلمين.
  • يقول الله تعالى(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
  • المجتمع المؤمن بالعقيدة يكون بعيد عن فكرة التواكل، فيكون كل أفراده منتجين وكل شخص يقوم بدوره على أكمل وجه.
  • نشر الهدايا بين أفراد المجتمع وبذلك يحل السلام والتراحم والتآخي بين أفراده.
  • عند التزام كل فرد في المجتمع بالعقيدة التي يؤمن بها، يتحقق الأمن والأمان.
  • يتخلص المجتمع من التفرقة والعنصرية والحقد إيمانًا من أفراده بقول الله تعالى (َٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
  • التزام أفراد الأمة بكل ما جاء في العقيدة يعمل على تقدمها عن سائر الأمم.

شاهد من هنا: ما هو التوحيد

أوضحنا ما مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً حتى يمكن التفريق بينهم بشكل واضح، ويقول الله تعالى في القرآن الكريم تأكيدًا لمفهوم العقيدة الإسلامية (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان).

مقالات ذات صلة