ما الفرق بين البلاء والابتلاء

ما الفرق بين البلاء والابتلاء من خلال موقع mqall.org هو الأمر الذي سنتحدث عنه، قام أهل العلم بالتفرقة بين البلاء والابتلاء.

فالابتلاء ينزل على المؤمن اختباراً من الله عز وجل مثل ما حدث ما سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا من الاستعاذة من البلاء ومن كل سوء وشر.

ما الفرق بين البلاء والابتلاء

  • يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن نستعيذ من البلاء والشر والسوء، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداء”.
  • البلاء قد ينقسم إلى قسمين فيوجد بلاء في الجسد وبلاء فكري نفسي.
  • أما عن البلاء الجسدي فقد يكون بوقوع مرض أو تعب في أحد أعضاء الجسد وتقضي مضجعة مثل الجنون والجذام وسيء الأسقام والبرص.
  • فورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بإسناده الضعيف، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “الصدقَةُ تمنعُ سبعينَ نوعًا مِنْ أنواعِ البلاءِ ، أهونُها الجذامُ والبرَصُ”.
  • لا يعرف الكثير كيف يكون البلاء الفكري أو النفسي، فهما يكونوا من خلال الشعور بالهم والقلق وكثرة التفكير المرتبط بالفقر والحاجة وغير ذلك من أمور الحياة.

شاهد أيضا: دعاء لدفع البلاء والمصائب عند أهل البيت

أنواع الابتلاء

الابتلاء بالضراء

  • فيقصد به الشر الواقع على الإنسان بشكل عام، فالحكمة من الابتلاء هو الصبر واختبار صدق الإيمان والمجاهدة في سبيل الله عز وجل ففي قوله تعالى “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ”.
  • ويقول الله عز وجل في علاه “أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ”.
  • وهذا النوع من الابتلاء يكون بهدف تهيئة الإنسان وتدريبه على الأرض عندما يقع في أي صعاب أو شدائد.
  • فيجب أن يكون الإنسان على يقين بأن الله عز وجل سوف يخلصه من أي صعائب يمر بها ولكن عليه أن يصبر قليلاً.

الابتلاء بالسراء

  • وهو من أنواع الابتلاء المخفية التي تظهر للإنسان على هيئة السرور والسعادة ولكن من الداخل يكمن الثبات على المبدأ والدين.
  • هذا النوع من الابتلاء من أصعب أنواع الابتلاءات، حيث أن الإنسان يتمتع بنعم الله عز وجل وينسى شكرها.
  • وليس كل من شعر بضيق وامتحنه الله عز وجل تكون إهانة له، فذكر في القرآن الكريم “فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ* كَلَّا”.

اقرأ أيضا: دعاء اللهم ارفع عنا البلاء

أسباب دفع البلاء

  • الله عز وجل أمر كل مسلم باتخاذ كافة الأسباب الجالبة للسرور والخير والدافع والمانع للشر ويجب أن نتوكل على الله عز وجل مهما كانت النتائج.
  • ومن أسباب دفع البلاء شكر الله عز وجل دائماً وفي كل وقت وتقواه.
  • الابتعاد عن المحرمات وفعل الطاعات.
  • البعد عن الظلم.
  • صلة الأرحام.
  • يجب أن نستعيذ بالله من أي شر وسوء، والتزام استوداع الأمور لرب العالمين.
  • التوكيل والدعاء لرب العالمين دائماً بالستر والحفظ.
  • عدم الإساءة للغير.
  • الصبر.

أحاديث نبوية عن البلاء والابتلاء

  • عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ، إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ).
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط).
  • عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قَالَ: (لا تُصِيبُ المُؤْمِنَ شَوْكَةٌ فَما فَوْقَها، إلَّا قَصَّ اللَّهُ بها مِن خَطِيئَتِهِ).
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (دَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي فَقُلتُ: إنَّكَ لَتُوعَكُ وعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: أجَلْ، كما يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنكُم قَالَ: لكَ أجْرَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فَما سِوَاهُ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَهَا)

أحاديث للصبر على البلاء والابتلاء

  • عنْ أَبِي مُوسَى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قَالَ: (ما أحَدٌ أصْبَرَ علَى أذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللهِ -تَعالَى-، إنَّهُمْ يَجْعَلُونَ له نِدًّا ويَجْعَلُونَ له ولَدًا وهو مع ذلكَ يَرْزُقُهُمْ ويُعافيهم ويُعْطِيهِمْ).
  • عن عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-أنه قال:(قَسَمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قِسْمَةً كَبَعْضِ مَا كَانَ يَقْسِمُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، قُلْتُ: أَمَّا أَنَا لَأَقُولَنَّ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ فَسَارَرْتُهُ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَغَضِبَ، حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَبَرَ).

شاهد من هنا: فضل الصدقة في دفع البلاء

وفي نهاية المقال نكون تعرفنا على ما الفرق بين البلاء والابتلاء، فكلاهما من الله عز وجل يبلونا بهما مثل الخير والشر فنحن في حياتنا اختبار.

وامتحان حيث قال الله تعالى “الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا”، إذن فنحن في هذه الحياة مجرد امتحان لقدرتنا على تحمل الأذى.

مقالات ذات صلة