ما هو الخليج

ما هو الخليج، وكيف تشكل الخليج، وما هي الخصائص الطوبوغرافية للخليج، وكيف تصنف الخلجان عالميًا، كل هذه الأسئلة يرغب الكثير من المهتمين بعلوم الأرض في التعرف عليها، وهو ما سنوضحه في هذا الموضوع.

ما هو الخليج

  • للإجابة على سؤال المقال ما هو الخليج، يمكننا قول أنه لغويًا يعرف بالنهر الفرعي المقطوع من النهر الرئيسي للنفع منه، وهو الماء الممتد والمخترق لليابسة.
  • وعند قصد الخليج البحري أو النهري فإن ذلك يشير إلى الجانب البحري أو الجانب النهري، ويعد جمع الخليج خُلُجُ أو خلجان.
  • ومن الممكن أن نُعرفَ الخليج على أنه منطقة مائية ممتدة ومخترقة لليابس، وهناك أنواع عديد من الخُلُجُ؛ فهناك خلج طولية، وخلج أخرى متقوسة، وخلج على شكل نصف دائرة أو دائرية غير مكتملة.
  • وتعد مساحة الخُلُجُ مختلفة ومتنوعة، فمنه ما يتميز بالمساحة الكبيرة كالخليج العربي، حيث يصل إلى 239 ألف كيلومتر مربع، بالإضافة لخليج هدسون الذي يصل إلى مليون ومائتي واثنين وثلاثين كيلومتر مربع.
  • وهناك خُلُجُ صغيرة في المساحة، وتعرف الخلج الصغيرة بالشروم، ويعد أكبر خليج على كوكب الأرض هو خليج المكسيك.
    • حيث تصل المساحة فيه إلى مليون وخمسمائة وثلاثة وأربعين ألف كيلومتر مربع.

شاهد أيضا: البحار والمحيطات ما أوجه التشابه والاختلافات فيما بينهم

كيف تتشكل الخلجان

  • بعد أن أجبنا على سؤال المقال ما هو الخليج، ينبغي علينا توضيح كيف تتشكل الخُلُجُ.
  • وفي الحقيقة تكوين ونشأة وظهور الخُلُجُ مختلفة ومتنوعة، لكن في الغالب تتكون الخلجان نتيجة لارتفاع الأرض عن مستوى سطح البحر.
  •  وهناك خُلُجُ أخرى تتشكل بسبب ثني الطبقة العليا من سطح الأرض إلى الأسفل، وينتج عن ذلك وصول الماء بشكل قوي نحو المكان الذي ظهر كفجوة لملئها.
    • ومن الأمثلة عليها خليج عمان، والخليج العربي، وقد امتلئ كلٍ من الخليجين بالماء الموجود بالمحيط الهندي.
  • وفيما يخص الخليج الصغير المعروف بالشرم، فهو يتشكل نتيجة لعمليات النحت التي تحدث بفعل اندفاع موج البحر القوي والمستمر نحو المناطق الهشة بالساحل.
    • مسببة فجوات يملأها ماء البحر عندما يخترق اليابس من الداخل ليتكون الشرم الصغير.
  • ومن الممكن غمر الماء للمناطق المنخفضة من الساحل المتعرج، فقديمًا وقبل وجود البشر على الكرة الأرضية كانت المناطق الجليدية منتشرة في بقعة كبيرة من سطح الأرض.
  • وقد نتج عن تحول المناطق الجليدية من حالتها الصلبة إلى السائلة بالذوبان إلى زيادة مستوى الماء بالمحيطات والبحار، وتسبب ذلك في زيادة ضغط المياه على المناطق الساحلية.
  • فإذا كان شكل الأرض بالساحل غير مستقيم ويظهر بشكل متعرج فإن ذلك يؤدي إلى إنتاج ساحلًا ملئ بالانثناءات وغير مستقيمًا.
    • وفي هذه الحالة فإن الماء سيغمر المناطق المنخفضة باليابس فيتشكل الخليج، لكن تتبقى المناطق العليا منها لتتشكل بأشباه الجزر وبالرؤوس.
  • وقد أدى ذوبان المناطق الجليدية إلى تكوين أشكال متنوعة من الخُلُجُ، فعند رجوع الجليد الثلوج الجليدية من النهر الجليدي وتحركه بشكل بطيء نحو الوادي فإنه يتسبب في فحر هذا الوادي بأعماق مختلفة على حسب صلابة وثقل الجليد.
  • وبعد ذلك تتجه الثلوج الجليدية نحو البحر، ثم تذوب تلك الثلوج وتحولها إلى مياه تعمل على ملئ المصبات التي تكوّنها أثناء جريانها مشكلة الخُلُجُ المنخفضة والمنحدرة بشدة.
  • وتتميز هذه الخُلُجُ بأنها شديدة العمق وجوانبها كالجدران، ومثل هذه الخلج تعرف بالفيورد، تتواجد أغلب الخُلُجُ المعروفة بالفيورد في الأراضي النرويجية مثل خليج سوجني.

قد يهمك: البحار السبعة واسمائها

الخصائص الطوبوغرافية للخُلُجُ

من خلال موضوع ما هو الخليج، سنوضح الخصائص الطوبوغرافية للخلجان:

  • فمن الممكن أن تتشكل الخُلُجُ في مجموعات أو منفصلة عن بعضها البعض، ففي حالة استقامة وتساوي الشواطئ أو السواحل فإن الخلجان التي تتكون عليها تكون منفصلة.
    • أما إذا كانت الشواطئ أو السواحل ملتوية ومليئة بالانثناءات فإن ذلك يؤدي إلى تشكيل بعض من الخلج الصغيرة في مجموعات.
  • ويجب العلم أن وجود الخليج البحري يكون من خلال المضيق المائي أو أكثر من مضيق، وبالجدير ذكره أن الخواص المائلة للخليج تختلف عن الخواص المائية للمناطق التي تحيط به.
    • ويرجع ذلك إلى عمليات الترسيبات فيهما، والفروق بينهما تكون على حسب شكل وعمق الخليج وحجمه ومعدل انفصاله عن البحر أو المحيط والذي يتحدد تبعًا لمساحة الخليج الإجمالية بالمقارنة لكمية الماء الكلية.
  • ويجب العلم أن ارتفاع جانب الماء بالخليج أو الماء الموجود بجانبه فإن ذلك يعيق العملية التبادلية للمياه بين كلٍ منهما جيدًا، مما يتسبب في ركودها وتنخفض نسبة الأكسجين فيها.
  • وبالجدير ذكره أن المناخ يساهم في حدوث اختلاف بين الماء الموجود بالخليج والماء الذي يحيط به.
    • فعلى سبيل المثال إذا كانت الرطوبة تسود في المنطقة مع تواجد نشاط للرياح فإن الماء بالخلج تكون متجددة باستمرار نتيجة لجريان المياه بالأنهار.
  • لكن الخليج الذي يتواجد في الأماكن المغطاة بالجليد فإن مياهه تكون متجددة في الموسم الربيعي فقط نتيجة لذوبان الثلج وتحوله إلى مياه.
  • أما في الأماكن التي تعاني من الجفاف فإن ماء الخليج يكون مالح نتيجة لقلة سير مياه الأنهار فيه مع زيادة بخار الماء.
  • كما أن مياه الأنهار وجريانها تمتلك التأثير الفعال في الكميات الخاصة بالمواد العضوية والأملاح والعناصر المعدنية التي تتوافر بالخلجان، وهذا ما يؤثر في الخصائص البيولوجية فيه.
  • حيث تختلف أنواع وأجناس الحيوانات الصغيرة التي تعيش في البحار تبعًا لجريان الأنهار وللعمليات التبادلية بينها وبين ماء الخلجان.
    • ولذلك نجد أن هناك اختلافات بارزة في كمية السمك الصغير، والمحار، والروبيان بين الخلجان بعضها البعض.
  • لكن أشكال الخلجات تؤثر في أعداد ظاهرة المد والجزر التي تحدث وأيضا فرص حدوث الفيضان مرة أو أكثر، فإذا كان الخليج كالقمع في الشكل فإن ظاهرة المد والجزر تتكرر مرات عديدة في حالة إذا كان تابع للمحيط.
    • كما أن فرص حدوث فيضان مرات عديدة تكون زائدة، لكن نسب الترسيبات بالخليج المفصول أو المغلق تكون قليلة عن ما إذا كان في شكله مفتوح حيث تكون العمليات التبادلية للماء كبيرة.

تصنيف الخلجان في العالم

من خلال موضوع ما هو الخليج، سنتحدث عن تصنيفات الخلجان حول العالم:

  • حيث إن الخُلُجُ مُصنفة عالميًا لمجموعات متعددة على حسب صفاتها وخواصها المختلفة بين كلٍ منها.
  • فعلى سبيل المثال فإن أول مجموعة تسمى A تضم ثلاث تصنيفات، التصنيف الأول يضم خُلُجُ تقع بأماكن مفتوحة من السواحل القارية، وتتواجد بعمق يصل لبضع كيلومترات بالفم، وتكون الجرف والمنحدرات القارية ظاهرة فيها.
  • وفي الغالب يكون الطول الخاص بالفم أقل من عرضه، وتكون خواص الماء فيها شبيهة بخواص المحيطات، وتتميز بالشكل البسيط، ومنها خليج ألاسكا، وخليج غينيا.
  • أما تصنيف الثاني تكون الخُلُجُ فيه ذات مساحات ضخمة وعميقة ومنفصلة عن المخيطات، والتي يجعلها متصلة بالمحيطات هو وجود مضيق ضحل أو قناة، مثل خليج المكسيك.
  • لكن التصنيف الثالث تكون الخلج فيه ذات مساحات صغيرة ومنفصلة بشكل قليل عن المحيطات، وشكل كل خليج منها يتحدد تبعًا لنسب التشوه الحادث في قاعه.
    • وفي الغالب العمق لا يتعدى 1 كيلومتر، وتتميز بالتركيبة الجيولوجية البسيطة والمتكونة بعد تشوه وحيد بعكس التصنيفات الأخرى من الخلج التي تتشكل من بنيات جيولوجية متعددة، مثل خليج عدن، وخليج عمان.
  • أما المجموعة الثانية صاحبة التصنيف B فتقل الخلج التابعة لها بالرف القاري، ويصل العمق فيها لمائتي متر، وغالبًا ما تتشكل على حسب ظروفها الجيولوجية التي حدثت فيها.
    • وذلك لأنها كانت مناطق تعاني من الجفاف أثناء انخفاض مستوى سطح البحر عنها، ومن أمثلتها خليج ريو دي لا بلاتا وخليج فندي.
  • لكن الخُلُجُ بالمجموعة الثالثة والتي تتواجد بالبحر فهي صاحبة تصنيف يسمى C، وهو مقسم إلى تصنيفين فرعيين؛ الأول تصنيف C1 مثل خليج العقبة، أما ثاني تصنيف C2 مثل الخليج العربي، وخليج السويس.
  • أما المجموعة الرابعة فهي صاحبة تصنيف D، وهي تضم الخُلُجُ التي تتواجد بالبحار الضحلة، والتي يحدث فيها عمليات تبادلية للمياه بشكل بسيط جدًا.
    • والترسيبات فيها تتشكل بفم الخلجان مما يتسبب في تكوين ما يعرف بالحواجز المائية، مثل خليج فنلندا، وخليج بوثنيه.

اخترنا لك: 80 معلومة عن عالم البحار والمحيطات

في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تعرفنا على ما هو الخليج.

وأوضحنا كيف تتكون الخلجان، وذكرنا الخواص الطبوغرافية للخلجان، وأيضا تصنيفات الخلجان في العالم.

عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة