ما اسم ناقة الرسول

ما اسم ناقة الرسول، ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في حله وترحاله، وشاركته حروبه.

ولقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم بحبه ورأفته بالحيوانات، وفي هذا المقال سنتعرف على رأفة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوانات، وعلى ناقته، ما اسم ناقة الرسول

ناقة النبي صلى الله عليه وسلم

ما اسم ناقة الرسول ( القصواء)، وفي اللغة العربية أقصى الشيء يعني آخر الشيء.

وأيضًا في اللغة العربية فإن أصل اسم القصواء هو: (ما كان مقطوع الطّرف من الأذن).

ولا يعني هذا أن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مقطوعة الطرف.

ولكن أطلق عليها هذا الاسم كونها سريعة في الجّري والعدو.

ولقد اشترى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الناقة من صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، عندما كان في مكة المكرمة.

ومن الممكن أيضًا أن يكون ما اسم ناقة الرسول (العضباء)، ومعناه التي تحوي أذنها على شق.

أو التي يوجد كسرٌ في قرنها، ولكنها لم يكن في أذنها شق أو في قرنها كسر.

وكما يقال فإن العضب معناه القطع، أو يكون معناه السيف القاطع ويرجح هذا المعنى لاسمها العضباء.

ولذلك أطلق على الناقة هذا الاسم.

ومن المتداول أيضًا أن هذه الناقة سمّيت بالعضباء نظرًا لذكائها الشديد، وبعض العلماء سمّوا هذه الناقة في مؤلفاتهم باسم (الجدعاء).

ومنهم ابن اسحاق وابن جرير، وهذا الاسم يحمل المعنى ذاته، ولكل منهم رأيه.

شاهد أيضًا: عبارات عن الصلاة على النبي

الناقة في حياة النبي

عندما أذن الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة.

هاجر النبي-صلى الله عليه وسلم- مع صاحبه أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه على ناقته.

فقد كانت رفيقته أيضًا في هجرته المباركة.

وفي غزوة بدر الكبرى فقد ركب هذه الناقة (زيد بن حارثة)، عندما جاء يخبر أهل مكة بالحرب.

ويخبرهم حول من مات فيها ومن أُسر، وأيضًا قد ركبت الناقة زوجة الصحابي أبي ذرّ الغفاري.

وقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذرها الذي نذرته، أنه إذا نجّاها الله عز وجل عليها.

ستقوم بذبحها والأكل منها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في تعجّب واستغراب (بئسَ ما جزيتِها، ليسَ هذا نذرًا، إنَّما النَّذرُ ما ابتُغِيَ بِهِ وجهُ اللَّهِ).

وفي يوم الفتح عاد النبي صلى الله عليه وسلم راكبًا على النّاقة.

ولمّا كان الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكبًا عليها كانت تقعد وتبرك.

نظرًا لقوّة وشدة الوحي وعدم تحملها له وهي واقفة، وقد قال عنها عبد الوهاب الثقفي (هي ناقةٌ مدرّبة).

أما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فقد حزنت عليه حزنًا شديدًا فلم تأكل هذه النّاقة ولم تشرب حتّى ماتت.

رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان

الإسلام هو الدين الأول الذي أمر بالرّفق بالحيوان، وعدم تعذيبه وإيذائه.

وجعل من إيذاء الحيوان خطيئة يحاسب عليها من يقترفها.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ.

فإذا قتلتُم فأحسِنوا القِتلةَ، وإذا ذبحتُم فأحسِنوا الذِّبحةَ، وليُحدَّ أحدُكم شفرتَهُ، و ليرح ذبيحتَه).

ومن باب الرّفق بالحيوان، من الواجب عند ذبح الحيوانات ألا تذبح أمام بعضها البعض.

لأنها بذلك تموت موتتين بدلًا من موتة واحدة.

هذا وإن التّعامل الجيد مع الحيوان من أسباب دخول الجّنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن مرأًة دخلت الجنة.

لأن قلبها رأف بكلب ظمآن وأعطته الماء، وامرأة أخرى سجنت قطة.

ولم تطعمها ولم تحررها في الأرض لكي تبحث عن رزقنا بنفسها، وهذا كان سببًا في دخولها النار.

حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْض).

ومن صور رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه عندما سمع صوت إحدى الطيور عندما اقتربت منه تشكو بأن أحدهم أخذ فراخها من عشّها.

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيدوا فراخها لها، فأصبحت تطير من الفرح برجوعهم إليها.

اقرأ أيضًا: نبي معجزته الناقة ارسل لقوم ثمود؟

دواب النبي صلى الله عليه وسلم

لقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الحيوانات أكثر من بغلة، وقد سمّيت إحداها باسم (دلال)، وهي هدية من المقوقس عظيم القبط.

ولقد عاشت حتى زمن (معاوية بن أبي سفيان).

وللنبي صلى الله عليه وسلم بغلة أخرى أطلق عليها اسم (فضة)، وهي هدية من فروة الجذامي.

وقد كان للنبي أيضًا حمار أطلق عليه اسم عفير، وما اسم ناقة الرسول القصواء هو الاسم الأشهر.

وكان عنده مئة شاة، وقد كانت كلما ولدت شاةً أخرى ذُبحت بدلًا منها شاة.

ولقد كان عنده سبع عنز ترعاها أم أيمن.

وكل هذا الذكر الدقيق لتفاصيل حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

هو من نقل الصحابة ومن بعدهم من الأولياء والصالحين للاهتمام بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وتفاصيلها ودقائق الأمور فيها.

فلم ينسوا أبدًا أن يذكروا عدد موالي الرسول ودوابه  وسلاحه وسائر جوانب حياته.

وما ذكروه أيضًا من صفات الرسول وحسن وجمال وجهه، وعن قامته، وأخلاقه العذبة.

وتعامله الحسن مع كل الخلق، وتم النقل من العدل الضابط عن مثله وصولًا إلى منتهاه.

خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد كان للنبي من الخيول الكثير، ومختلف بين أهل العلم عددها وأسماؤها، فقد قال بعضهم أنها سبعة، وذكر غير ذلك، وسنذكرها كالتالي:

  • أشهب أو المرتجز: اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شخص أعرابي من بني مرة، وسمي بهذا الاسم لبياضه.
  • اللحيف: سمي بهذا الاسم نظرًا لطول ذيله الذي كان يغطي الأرض به.
    • وقد قيل أنه سمي بهذا الاسم لأنه يشبه الجبل.
  • اللزاز: واللزاز هو هدية من صاحب الإسكندرية المقوقس، وقد سمي بهذا الاسم لأنه موثّق.
  • الظرب: وقد كان هدية من (فروة بن عمرو الجذامي)، وسمي بهذا الاسم لجمال صهيله، وسمي كذلك أيضًا لشدة قوته وصلابته.
    • ولهذه الصفات كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل هذا الخيل في الحرب.
  • السكب: سمي بهذا الاسم نظرًا لسمنه، وقيل سمي بذلك لشدة قوة حوافره.
    • وهو أول خيل أخذه النبي صلى الله عليه وسلم معه في غزوة.
  • سبحة: وكانت سبحة شقراء اللون، وقد ابتاعها النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة من الإبل من شخص أعرابي من بني جهينة.
    • ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسابق بها.
  • الورد: هو هدية من تميم الداري، ولقد استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب.
    • ومن ثم وهبه النبي لصاحبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
  • الملاوح: ويعني الضامر، والذي يعطش بسرعة ولا يسمن.
  • البحر: اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد تجار اليمن.
    • وأخذه معه إلى السباق مرات عدة، وجثا على ركبتيه، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه.

شاهد من هنا: من هو النبي الذي صبر على إيذاء قومه وأصر على الإسلام؟

وفي نهاية القول علينا أن نتعلم الرفق بالحيوان، اقتداءًا بالنبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، فلقد كان كثير الرفق بالحيوانات.

ولقد اقتنى الكثير منها، وقد تعرفنا في هذا المقال عن صور من حياة النبي مع دوابه، وعن خيل النبي واسمه، وعن ناقة النبي وما اسم ناقة الرسول

مقالات ذات صلة