ما حكم سب الدين عند الغضب وما كفارته؟

ما حكم سب الدين عند الغضب وما كفارته؟ حول هذا الأمر جاءت الكثير من الاستفسارات، لأن الإنسان في وقت الغضب لا يمتلك أعصابه، وقد يتلفظ بأبشع الكلمات قد تصل في بعض الأحيان للمساس بالدين.

ولكن الإنسان الذي في قلبه الإيمان بالله والصبر على مبتلاه لا يمكن أن يتمكن الشيطان منه وأن يكظم غضبه وغيظه ممن حوله، وفي هذا المقال سوف نتناول موضوع ما حكم سب الدين عند الغضب وما كفارته؟ فتابعونا.

ما حكم سب الدين عند الغضب؟

  • أكد علماء الدين الإسلامي أن من قام بسب الإسلام أو جاء لفظ دين المسلمين في ألفاظه عند الغضب فهو كافرًا.
  • على جانب آخر فإن من تلفظ بدين شخص مسلم معين فإنه لا يجب أن يتم الإسراع في تكفيره.
    • حيث إنه لم يقصد الدين ذاته ولم يتلفظ بالإسلام في العموم، ولكنه قد يقصد طريقة تدين الشخص الذي أمامه أو سلوكه الخاطئ.
  • ولكن هذا لا يغفر له أنه قد جاء بشيء محرم شرعًا، ولكن يرفع عنه الكفر وقد وصف الرسول الكريم هذا الموقف بالفسوق.
    • فقال النبي الكريم في حديثه الشريف (سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر) صدق الرسول الكريم.

قد يهمك: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في رمضان

آراء علماء الفقه في سب الدين

  • في العموم لقد نهى الإسلام عن النطق بالألفاظ البذيئة التي فيها من الفسوق أو الشتائم.
    • فهذا قد يوقع المسلم في الإثم الكبير.
  • أما إذا جاء النطق بهذه الألفاظ حول الدين الإسلامي فقد يتعلق الأمر بالكفر إذا قصد المسلم الدين ذاته.
  • وقد رجح علماء الفقه الحنفي أنه لا يكفر بشتم دين مسلم أي لا يحكم بكفره حيث يملك التأويل.
  • ولخص العلماء المعنى من هذا أن المسلم الذي شتم الدين الإسلامي هو كافر.
    • ولكن يمكن القول بأنه كان يقصد أخلاق الشخص الذي أمامه في معاملته القبيحة وأخلاقه السيئة وأنه لم يقصد الدين ذاته.
    • فينبغي علينا ألا نكفر هذا الشخص.
  • أما علماء المذهب المالكي (يقولون الحكم فيمن سب الدين أو الملة أو المذهب وهو ما يقع كثيرًا من بعض سفلة العوام كالحمارة والجمالة والخدامين، وربما وقع من غيرهم وكان بقصد العقيدة والشريعة الإسلامية فهو كافرًا قطعًا).

هل من سب الدين كافرًا؟

  • يرجع علماء دار الإفتاء المصرية أنه لا يمكن أن يتم تكفير مسلم من خلال تلفظه بلفظ معين من خلال حديثه مع آخر.
    • ولكن لابد من أخذه بحسن النية وعلى محمل حسن، على أنه لا يقصد دين الإسلام ذاته.
    • ولكنه يقصد سلوك من أمامه السيئ فهو وقع في الإثم وسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- فاسقًا.
  • كما أوضح أحد العلماء أن سب الدين ذاته أمر محرمة شرعًا إذا كان يقصد به المتلفظ يكون كان مرتدًا عن دين الإسلام.

اخترنا لك أيضا: حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

ما كفارة سب الدين؟

  • أما عن كفارة سب الدين فيرجع إلى قصد المتلفظ به كما وضحنا سابقًا وهما حكمان:
  • أولًا: من تلفظ به بقصد الدين الإسلامي ذاته فهو كافر وعليه التوبة وذكر الشهادتان.
    • والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والاستغفار.
  • ثانيًا: من تلفظ بسب لدين ولكن لم يقصد الدين ذاته ولكنه قصد تصرف الشخص الذي أمامه.
    • فلم يحكم على ذلك بالكفر، ولكنه عليه إثم ولابد من الاستغفار.

الغضب في الإسلام

  • الغضب من الأمور المنبوذة في الدين الإسلامي حيث نهى الرسول الكريم عنه فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف (لا تغضب).
  • وذلك لأن الإنسان في وقت الغضب لا يمتلك أعصابه وقد يتمكن منه الشيطان، ولكن المؤمن لا يترك مجالًا للشيطان ولا بابًا يدخل منه.
  • وأن يتحلى دائمًا بالصبر وكظم الغيظ وضبط النفس وعدم الانفعال ويجب أن يلتزم بتعاليم الدين الإسلامي في هذه الحالة.
  • وقد أمرنا الإسلام في حالة الغضب بتغير المكان والذهاب للوضوء والاستغفار حتى لا يتمكن الشيطان من المسلم.

شاهد أيضا: سب الدين وكفارته

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان بعنوان ما حكم سب الدين عند الغضب وما كفارته، وقد تناولنا في هذا المقال رأي علما الأزهر والمذاهب في هذا الأمر.

بالإضافة إلى ذكر الكفارة الواجبة على من سب الدين، وماذا يفعل المسلم في وقت الغضب.

مقالات ذات صلة