متى توفيت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها

متى توفيت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، إن في الإسلام العديد من النساء اللاتي أثرن في تاريخ الإسلام، ولهم بصمات وعلامات عديدة لا تنسى، ونتحدث اليوم عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها ومتى توفت.

من هي حفصة رضي الله عنها

  • السيدة حفصة رضي الله عنها هي أحد وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وكانت مقربة منه ومتلازمة معه في العديد من جوانب الحياة.
  • كما كانت مثل باقي زوجات النبي، حيث قامت بتعلم القرآن الكريم، والسنة النبوية من أساسها.
    • نظرًا لمعاشرتها النبي صلى الله عليه وسلم ومواكبة جميع أحداث حياته.
  • وقامت السيدة حفصة رضي الله عنها برواية العديد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
  • واتسمت بالذكاء وحبها للعلم وكانت تناقش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من أمور الدين وأمور الحياة والعديد من الأمور الشرعية، والمشكلات وحلولها.
  • وكان أخوها عبد الله بن عمر رضي الله عنه، من الصالحين والذين دخلوا في الإسلام.
    • وأعطا فيه عطاء كبيرا في بداية الرسالة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وكانت السيدة حفصة تقوم الليل كثيرًا وتجتهد فيه بالعبادة.
    • وأعطاها سيدنا جبريل عليه السلام شهادة  بأنها امرأة صالحة ومن سيدات الجنة.
    • وبشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن السيدة حفصة رضي اللخ عنها من زوجاته في الجنة.

نشأة السيدة حفصة رضي الله عنها

  • كانت ولادة السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن عدي في مكة.
    • وذلك كان قبل نزول الرسالة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
    • بمدة خمسة سنوات تقريبًا، وفي عام ولادتها قامت قريش بإعادة بناء الكعبة.
  • يجتمع نسب السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي.
  • وكانت من أطهر السيدات حيث كانت على دراية كبيرة بأمور الحياة وكانت تحب العبادة وتقوم الليل في العبادة.
  • واسم حفصة مؤنث، والمذكر منه حفص.
    • وكان أبو حفصة من كبار الصحابة والخليفة الثاني من بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
    • وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأشهر الصحابة وكان عصر خلافته من العصور الزاهية جدًا.
    • كما تميزت بالحق والعدل والنزاعة والشهامة.

شاهد أيضًا: كتاب نساء حول الرسول

وفاة حفصة رضي الله عنها

هنا يأتي دور الإجابة عن التساؤل المطروح وهو متى توفيت السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب.

حيث توفيت السيدة حفصة رضي الله عنها في شهر شعبان سنة خمسة وأربعون هجريًا، وكان ذلك في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأتتها المنية في سن الستين عامًا.

ومعروف على السيدة حفصة رضي الله عنها إنها أخذت الوصية التي بلغها بها أبوها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونقلتها إلى أخوها قبل موتها وأوصت أخاها ببعض الصدقات التي يقوم بها.

وقالت مولاة إنها رأس نعشًا على سيرير السيدة حفصة، وجاء في جنازتها العديد من العلماء في الدين والخلفاء وأشراف القوم منهم أبي هريرة وأبي سعيد وتناوبوا على حمل نعشها.

وتم الصلاة عليها في مكان عمل الجنائز وبعدها توجهت إلى قبرها وتم نزول لقبر معها عبد الله وعاصم أبناء سيدنا عمر رضي الله عنه، وأبناء أخيها.

نسب حفصة رضي الله عنها ومولدها

يعتبر نسب أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها، ن الأنساب العريقة والتي يرجع تاريخها إلى أشراف مكة وكبارها، وهي ميزة عن سائر أمهات المسلمين.

ونسب حفصة بنت عمر بن الخطاب نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عدي بن كعب بن لؤي، ووالدتها هي زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب.

ولدت السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها في العام التي قامت قريش بإعادة بناء الكعبة فيه وكان قبل خمسة أعوام من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ونزول الرسالة عليه، وكان مولدها في العام الثامن عشر قبل الهجرة وكانت أولى بنات سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

اقرأ أيضًا: زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

زواج السيدة حفصة رضي الله عنها

تزوجت السيدة حفصة رضي لله عنها أولى زيجاتها من الصحابي خنيس بن حذافة رضي الله عنه، وكان صحابي جليل وكان من أوائل المسلمين الذين أمنوا بالدعوة وأمنوا برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجهروا بإسلامهم وسط المجتمع.

وهاجر مع السيدة حفصة بنت عمر إلى المدينة وشارك في غزوة بدر وأصيب وتوفي في السنة الثالثة للهجرة، بعد معاناته من الجراح التي أصيب بها، وأصبحت السيدة حفصة أرملة بعد وفاته.

وبعد وفاة الصحابي خنيس بن حذافة ذهبت السيدة حفصة بنت عمر إلى بيت أبيها عمر بن الخطاب وأقامت فيه، وقام عمر بالبحث عن زوج لبنته حتى يعفها وحتى لا تجلس بمفرها بدون زواج، وعرض الأمر على سيدنا عثمان بن عفان وبعدها سيدنا أبي بكر، ولم يرضى سيدنا عثمان بالأمر ولم يرد خبر سيدنا أبا بكر عن الأمر.

وبعد بضعة أيام جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى سيدنا عمر بن الخطاب وقام بخطبة السيدة حفصة بنت عمر، وتزوجها بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة وكانت في سن العشرون عامًا.

السمات الشخصية للسيدة حفصة رضي الله عنها

  • تعتبر السيدة حفصة بنت عمر من الزوجات المميزات عند النبي صلى الله عليه وسلم.
  • كما كان لها شخصية قوية في بيت النبوة حيث كانت تناقش رسول الله كثيرًا وتسأله عن العديد من أمور الدين.
  • أيضا عرفت بتميزها في البلاغة والفصاحة، وقامت بالعديد من الخطب التي قالتها بعد مقتل أبيها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • ومن جوانب القوة في شخصية السيدة حفصة إنها تمتلك القدرة على القراءة والكتابة.
    • وكانت هذه ميزة غير موجودة عند الكثير من النساء وهي الكتابة، وقامت بتعلم الكتابة على يد السيدة عائشة أم المؤمنين.
    • وقالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها (ما رأيت صانعًا مثل حفصة، إنها بنت أبيها).
  • وقامت السيدة حفصة أم المؤمنين برواية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن أبيها تراوحت ما بين الستين حديثًا تقريبًا.
    • وروي العديد من الصحابة والتابعين هذه الأحاديث هي وأخيها.

قد يهمك: تاريخ وفاة حفصة زوجة الرسول صلى الله علية وسلم

فضائل السيدة حفصة رضي الله عنها

كان للسيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها العديد من المناقب والفضائل، وهي ميزتها عن سائر نساء المسلمين، وجاءت كالتالي:

  • نالت السيدة حفصة رضي الله عنها شرف الهجرة إلى المدينة من زوجها الأول الصحابي الجليل.
  • كما كانت السيدة حفصة رضي الله عنها كثيرة الصيام، وكانت تهذب نفسها وتؤنبها إلى ما أحست باقتراف معصية ما.
  • كما كانت على معرفة ودراية كبيرة بالكتابة والقراءة وهذه من القلة التي تكون في عصرها من النساء على هذا الوضع.
  • كانت ذات فصاحة وبلاغة كبيرة، وكانت تستطيع التهوين على والدها عمر رضي الله عنه عن طريق الكلام بالأسلوب البليغ الراقي.
  • نالت شرف وراثة الصحيفة الجامعة للقرآن الكريم.

تعرفنا في هذا الموضوع على موعد وفاة السيدة حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها.

وتم التعرف على نسبها ونشأتها وزواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابي خنيس رضي الله عنه، وأهميتها بين نساء المسلمين.

مقالات ذات صلة