أين دفنت السيدة زينب

أين دفنت السيدة زينب، للسيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب منزلة ومكانة عظيمة في الإسلام وعند المسلمين.

لذا عقب وفاتها تساءل عدد كبير من الناس عن مكان دفنها، حيث اختلف الكثير عن مقر الدفنة، لذا في هذا المقال سوف نتحدث عن أين دفنت السيدة زينب.

منزلة السيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب

إن للسيدة زينب رضي الله عنها منزلة كبيرة عند المسلمين، وذلك للأسباب الآتية:

• اسمها زينب وتكون ابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
• والدتها فاطمة الزهراء وهي ابنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وتكون السيدة زينب الابنة الثالثة من أولادها.
• ولدت السيدة زينب في خمسة جمادى الأول.
  • ولكن ظهرت بعض الأقاويل المختلفة في تاريخ ولادة مختلف لها، ولكن تلك الأحاديث لا تمت للواقع بصلة.
• كانت السيدة زينب تعيش في المدينة المنورة إلى جانب أباها وجدها.
  • ثم عقب ذلك سافرت مع والدها وباقي أشقائها وذلك كان في فترة الخلافة.
  • ولكن بعد وفاة والدها انتقلت مرة أخرى للعيش في المدينة المنورة.
• أشقاء زينب هما الحسن والحسين.
  • بالإضافة إلى أن زينب يكن لها الحب والاحترام من جميع أهالي الشيعة والسنة.
• يقوم الشيعيين بعمل احتفال في يوم ميلادها، وذلك في 5 شهر جمادى الأول.
• تنوعت ألقاب السيدة زينب رضي الله عنها.
  • حيث لقبت بأم الحسن وأحيانًا بالغريبة أو الطاهرة بالإضافة إلى أم كلثوم والحوراء والحكيمة، وكذلك أيضًا صاحبة الديوان.
• قامت السيدة زينب بالزواج من عبد الله بن جعفر، حيث يكون هذا الشخص ابن عمها.
  • ثم خلفت علي وعون وكذلك أيضًا عباس ومحمد.
  • ولكن اختلف بعض الباحثين في أمر محمد ابن زينب.
  • حيث قال البعض أن محمد ليس ابنها ولكن هو أبن عبد الله بن جعفر من زوجته الثانية.

شاهد أيضا: سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها مختصرة

أين دفنت السيدة زينب

هناك اختلاف كبير على إجابة السؤال أين دفنت السيدة زينب؟، حيث من الأقاويل التي انتشرت ما يلي:

• هناك من يقول أن السيدة زينب دفنت في دمشق والبعض يقول بأنه تم دفنها في مصر واختلف كثير من الأشخاص على مكان الدفن في مصر.
  • حيث البعض قال بأن تم دفنها في قناطر السباع، بينما الآخرون قالوا بأنها دفنت في جبانة النصر، والله تعالى أعلى وأعلم.
• إن الذين قالوا بأن تم دفنها في دمشق لم يثبتوا صحة هذا الكلام وكذلك أيضًا دفنها في مصر.
  • حيث لم يستند على أدلة تثبت صحة هذا الكلام.
• اعتقد الذين قالوا بأن السيدة زينب تم دفنها في الشام على ذهابها مع عبد الله بن جعفر إلى هناك.
  • حيث كان في ذلك الوقت الذي حدث فيه مجاعة في المدينة المنورة.
  • وعقب ذهابها إلى الشام بفترة مرضت ثم توفت وبذلك تم دفنها في الشام.
  • ولكن هذا الكلام غير صحيح والله أعلى وأعلم.
• أعتقد الذين قالوا بأن السيدة زينب تم دفنها في مصر.
  • نظرًا لأن أحد الرجال رأى في حلمه بأن السيدة زينب دفنت في منطقة بجانب قناطر السباع وأخذ يروي ما رآه في الحلم لأي شخص حتى انتشر الأمر.
• ظهر بعض الشيوخ والباحثين الذين توصلوا.
  • لأن السيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب توفاها الله في المدينة المنورة وذلك كان مقر دفنها.
• عندما كانت السيدة زينب في الشام، قال معاوية بن أبي سفيان للنعمان أن يذهب إلى زينب ويأخذها إلى الحجاز.
  • ويأتي برجل أمين يكن معها يحميها حتى تستطيع أن تصل إلى المدينة المنورة بأمان.
  • وبذلك ذهبت زينب إلى المدينة واستقرت هناك حتى مرضت ثم توفت ودفنت هناك.

اقرأ أيضا: السورة التي نزلت فيها براءة السيدة عائشة من حادثه الإفك

أدلة نفي دفن السيدة زينب في مصر

هناك بعض الأدلة التي تثبت عدم صحة وجود ضريح للسيدة زينب في مصر، ومن تلك الأدلة ما يلي:

• إن اعتقاد الناس الذين قالوا بأن السيدة زينب قد دفنت في مصر هذا خاطئ.
  • حيث ظهر الشيخ محمود المراكبي وقام بنفي هذا الكلام.
  • وذلك في كتابه القول الصريح وقال بأنه لم يذكر أي صحة بأن السيدة زينب قد ذهبت إلى مصر ولم تزرها مطلقًا فكيف توفيت فيها وتم دفنها هناك.
• توفيت السيدة زينب في سنة 62 هجريًا وكان في ذلك الوقت الضريح عبارة عن قطعة من نهر النيل وليس أرضًا كما ذكر.
• مرت مئات السنين وتراكم برك حول منطقة نهر النيل.
  • لذا أصبح مسجد السيدة الزينب يضم جزءًا في بركة قارون.
• كانت بركة قارون في تلك الفترة على اتصال ببركة الفيل.
  • فكانت تلك المنطقة جميعها غير قابلة للإعمار والإسكان.
  • واستمر ذلك الوضع على فترات طويلة للغاية حتى أصبح شواطئ نهر النيل قوية.
• جميع تلك المعلومات المذكورة فوق تنافي العادات والتقاليد المصرية في ذلك الوقت.
  • حيث من عادات المصريين دفن المتوفي في منطقة لا تكون رطبة خاصة إذا كانت بالقرب من النيل.
  • حيث كانوا يقيمون بدفن موتاهم في الصحاري، لذا فكرة أن السيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب مرضت في مصر ثم توفاها الله تعالى ما هي إلا قصة مزيفة ولا تمت للواقع بصلة.

مواقف السيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب البطولية

إن للسيدة زينب مواقف عديدة تبرز شجاعتها وعظمها، حيث من تلك المواقف ما يلي:

• تمتلك دورًا بارز في معركة الكربلاء.
  • حيث دورها في تلك المعركة يعد من أهم المواقف في التاريخ الإسلامي.
• قام أخوها الحسين بالذهاب إلى كربلاء للقتال ضد يزيد بن معاوية.
  • وكان يرافقه بعض من معارفه وأهله، فقررت زينب أن تقوم بالذهاب معه.
  • وعند ذهابها إلى هناك رآت جميع من تحبهم يموتون أمام أعينها، حيث استشهد أولادها وأخوتها.
• شهدت أجساد أولادها وأشقائها بلا رأس، حيث كان هذا اليوم بمثابة مذبحة.
  • بالإضافة إلى أن جميع من حولها نساء أرامل تبكي وتصرخ على فقدان أزواجهم وأطفالهم.
  • وبالرغم من كل تلك الشدائد فهي ظلت شجاعة باسلة وصبرت على هذه المصيبة.
• أخذت أسيرة من الكوفة وكان أخيها الحسين مقتول بجانبها وكان من أسرها يزيد، فواجهته بكل بسالة وقالت له: أنسيت قول الله تعالى: “وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ”.
• عندما نتحدث عن دور زينب الباسل لابد من أن نذكر دورها في الكوفة، حيث عقب وفاة أخيها الحسين في معركة الكربلاء، ذهبت القافلة إلى الكوفة بأمر من عبيد الله وكان هذا الشخص هو حاكم الكوفة في ذلك الوقت.
• عندما رآت نساء الكوفة جميع الموتى أخذت جميعهن يبكين، فسرعان ما قامت السيدة زينب بقول خطبة لتهدأ من وضع النساء ومن ضمنها التعجب على بكائهن فلم تسكن العبرة ولم تهدأ الرنة.
• ذكرت عقب ذلك أنهم السبب وأكملت باقي الخطبة بكلام فصيح، وكان هذا موقف زينب الباسل الشجاع في الكوفة.
  • حيث رضت بقضاء الله تعالى، بالإضافة إلى أنها استمرت بعد مقتل الحسين حتى وجدت القتلة.

شاهد من هنا: ما هي صفات السيدة عائشة رضي الله عنها

لقد وصلنا إلى نهاية مقالنا، حيث قد أوضحنا اين دفنت السيدة زينب على الرغم من اختلاف الرأي بين الباحثين والشيوخ.

ولكن الواقع الذي لابد من معرفته بأن السيدة زينب دفنت في المدينة المنورة، وختامًا لابد من أخذ السيدة زينب قدوة للكثير من النساء؛ نظرًا لدورها العظيم الذي لا نستطيع إنكاره في تاريخنا الإسلامي.