من اخترع طاولة الزهر

تعتبر لعبة طاولة الزهر من الألعاب القديمة، إلا أنها ما زالت مفضلة لدى البعض حتى عصرنا هذا، والكثير ممن يلعبونها قد لا يعلمون من اخترع طاولة الزهر.

حيث يعود تاريخها إلى 3 آلاف قبل الميلاد، وكانت اللعبة ولا زالت لها شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وصف لعبة طاولة الزهر

لعبة الزهر عبار عن 6 مكعبات صغيرة، ومحفور على كل واجهة من المكعب أرقام تبدأ من 1 إلى 6، وتتم اللعبة بين شخصين، وتشتمل على 30 قطعة، منهم 15 قطعة بيضاء، و15 قطعة سوداء، مع وجود قطعة النرد.

وتبدأ اللعبة بقيام أحد اللاعبين بقذف مكعبين من مكعبات اللعبة، وتجميع الأرقام الظاهرة على سطح المكعبات.

ثم تستمر اللعبة مع تحريك حجر النرد على خانات الطولة، وهما 12 خانة، وتعتمد اللعبة على الإثارة، والحظ، والتركيز، وأحيانًا التخطيط، ويقوم الأشخاص بلعبها بطرق مختلفة.

شاهد أيضا: أفضل محاكي لعبة pubg للأجهزة الضعيفة

تاريخ اختراع لعبة طاولة الزهر

كانت بداية لعبة طاولة الزهر قد بدأت في تركيا، ثم تم تطوير اللعبة بعد ذلك في جميع أنحاء العالم تدريجيًا، وقد اتخذت اللعبة مراحل التطور التالية:

  • كان نرد طاولة الزهر مصنوعًا من عظام الحيوانات في البداية، وكان كهنة القبائل يرمونه تنبؤًا بالمستقبل، وكان له أشكالًا متعددة، وكان نرد المكعبة المتكون من 6 جوانب هو الأكثر شيوعًا واستخدامًا.
  • في أواخر القرن ال20 عثر على 5 قطع أثرية تشبه الزهر، وكانت عبارة عن قطع من العظام، والحجر الجيري، والصدف، وكذلك وجد علماء الآثار طاولة خشبية مماثلة لطاولة الزهر الحديثة.
  • بعد أن تم العثور على مجموعات من طاولة الزهر في قبور الفراعنة، أصبحت لعبة طاولة الزهر منتشرة في الحضارة الغربية.
  • انطلقت لعبة الطاولة في أوروبا، وكان شائع استخدامها بين الجنود، وأصبح اللعب بها من أجل تحصيل المال، ووضعوا لها شروط صارمة، وأصبحت أكثر شيوعًا في انجلترا بشكل خاص.
  • وفي حلول القرن ال12، أحب ملك انجلترا لعبة طاولة الزهر، إلى أن بدأ عامة الشعب يلعبونها، وأصبح يتم لعبها في جميع، أنحاء العالم، وأصبحت اللعبة المحبوبة من الجميع، وانتشرت على المقاهي.

من اخترع طاولة الزهر

أصول لعبة طاولة الزهر تعود إلى القرن الثلاثين قبل ميلاد المسيح عليه السلام، واكتشف العلماء بمدينة “أور” العراقية وجود ألواح زهر تستخدم كلعبة.

ثم أخذها عنهم الفرس، وطورتها الرومان بعد ذلك، حتى أصبحت تشبه لحد كبير لعبة الزهر الحديثة المستخدمة حاليًا.

وهناك أقوال أخرى تشير بأن القدماء المصريين هم من لعبوها أولًا، إلا أن الفرس هي من طورت اللعبة.

المسميات المشهورة بها لعبة طاولة الزهر

هناك عدة أسماء تعرف بها لعبة طاولة الزهر، والمتداولة بين اللاعبين على المقاهي وغيره، وهي كالتالي:

لعبة ال31

وهي إحدى ألعاب طاولة الزهر، وهي اللعبة التي يستمر فيها رمي حجر النرد حتى يصل أحد لاعبيها إلى رقم 31.

المحبوسة

وهي من الألعاب السهلة، التي يتم فيها ترتيب القطع البلاستيكية كلها داخل صندوق الزهر بشكل متوازي.

ثم نقلها من جهة إلى أخرى، ويتم لعبها على 5 أشواط، وكل شوط له نقطة واحدة.

وسميت المحبوسة بهذا الاسم لأن كل لاعب عليه أن يحبس أحجار اللاعب الثاني.

ويجعله غير قادرًا على تحريك الأحجار أو نقلها.

الشيس بيش

وهي عبارة عن لعبة بين 2 من اللاعبين، كل لاعب يقوم بنقل أحجاره إلى الجهة الأخرى.

محاولًا حجز أحجار اللاعب الآخر في داخل جهته، ويجعل اللعبة أكثر صعوبة على اللاعب الآخر.

وعند تمكن اللاعب من حجز الأحجار الخاصة باللاعب الآخر، فهنا يحصل الفائز على نقطتين.

ويطلق على الفائز بنقطتين “مرس”، بينما الفائز بنقطة واحدة يسمى “إيون”.

ما هي الفئة الأكثر شيوعًا للعب طاولة الزهر؟

تعتبر لعبة طاولة الزهر واحدة من الألعاب المنتشرة على المقاهي، والنزهات، وفي التجمعات بين الرجال على الأخص، فهي من الألعاب الأكثر انتشارًا بين الرجال، والمتقاعدين على وجه الخصوص.

وحديثًا أصبح النساء ضمن المهتمين بهذه اللعبة.

حيث أنها لعبة بها الكثير من المتعة، وتخلق سعادة داخل الأجواء الاجتماعية، كما أنها لعبة تحدي.

ووضع شروط وأحكام بين اللاعبين تبدو ممتعة ومضحكة، مثل الحكم على الخاسر بالغناء أو الرقص.

كما يفضل البعض لعبة طاولة الزهر لأنها تساعد على تنشيط الذهن، والعقل، والانتباه، كما أنها تجمع الأصدقاء للتشجيع والمشاهدة والاستمتاع مع اللاعبين.

استراتيجيات لعبة طاولة الزهر

يوجد عدة استراتيجيات لا بد من اللاعبين اتباعها، عند ممارسة اللعبة، وهي كالتالي:

  • توزيع قطع اللعبة على نقاط الطاولة: حيث أن توزيع قطع اللعبة على النقاط يزيد من فرصة الفوز.
    • ويفضل توزيع القطع بشكل متساوي على أكبر عدد من القواشيط على النقطة ذاتها.
  • صد هجوم الخصم: ويمكنك ذلك من خلال السيطرة على أكبر عدد من النقاط على الطاولة.
    • وفي منتصف اللوحة، مما يصعب على اللاعب الآخر تطوير خطة هجومه.
  • اتباع استراتيجية الفخ: وهي نقل إحدى القطع الخاصة بك لأبعد منطقة ممكنة، ليستبدلها الخصم.
    • وتتمكن من إدخال القطعة مجددًا لضرب قطع الخصم، لتفوز بالهجوم على الخصم، واستعادة السيطرة على اللعبة.

اقرأ أيضا: أفكار ألعاب جماعية للشباب

طريقة الفوز في لعبة طاولة الزهر

هناك طريقتين متبعين للفوز في تلك اللعبة، ويلجأ إلى اتباع هذه الطرق المبتدئين والمحترفون سواء، وهما كالتالي:

  • الطريقة الأولى: دفع الهجوم لأقصى درجة ممكنة، وتقليل الدفاع.
    • وذلك بتحريك قطع اللعبة إلى نقطة منتصف الطاولة بأكبر قدر ممكن.
    • ثم استخدام الدفاع للحفاظ على النقاط التي تقف عليها.
  • الطريقة الثانية: هي الطريقة الآمنة بشكل أكبر من الطريقة الأولى.
  • وهي تحريك قطعتين معًا لإنشاء نقطة دفاعية تعرف باسم “المرساة”.
    • ومنها يلجأ اللاعب للقفز بسهولة وإعاقة الخصم.

أكثر بلد تنتشر بها لعبة طاولة الزهر

تعتبر لعبة طاولة الزهر واحدة من أشهر الألعاب انتشارًا في مصر، فهي من الألعاب المفضلة لدى المجتمع المصري، بالإضافة إلى أنها من الألعاب المنتشرة في البلدان الأجنبية، ويعتبرونها كرياضة، وتقام لها مسابقات.

ماذا تعني رموز أحجار طاولة الزهر؟

مخترع لعبة طاولة الزهر قد وضع بها مجموعة من الرموز تهدف إلى حياة الإنسان، فقد أشار أن الألوان في الحجارة السوداء والبيضاء ترمز إلى الليل والنهار، وأن الأرقام التي توجد على قطع النرد والتي عددها 7 هي عدد أيام الأسبوع.

أما عن مجموع الأحجار سويًا وهم 30 حجرًا يعني عدد أيام الشهر، وعدد الخانات 12 خانة، والتي تمثل عدد ساعات النهار في اليوم.

كيفية صناعة مكعبات طاولة الزهر؟

تتكون لعبة طاولة الزهر من مكعبين من النرد، ويتم صناعتهم من العاج، أو البلاستيك، أو العظام، ويتم صناعتها لتكون قوية وتتحمل الرمي ولا تنكسر.

ويتكون النرد من 6 أوجه، كل وجه يحفر عليه مجموعة من النقاط السوداء وبأعداد معينة، مثلما يحمل الوجه الأول نقطة، والثاني نقطتين، والثالث ثلاث نقاط، وهكذا.

شاهد من هنا: كيفية لعب لعبة ريسك

جديرًا بالذكر، أن لعبة طاولة الزهر لا تعتمد على الحظ فقط، ولكن بطريقة اللعب، مع بعض الذكاء، ومعرفة القليل من الرياضيات، ومحاولة تشتيت انتباه المنافس.

ويشعر الفائز من خلالها بالمتعة الممزوجة بالانتصار، وهو بالتأكيد ما كان يهدف إليه من اخترع طاولة الزهر، فهي لعبة شيقة لمختلف الأعمار.

مقالات ذات صلة