من هو الخضر؟

يتساءل العديد من الأشخاص حول من الخضر، وما سيرته الذاتية في الدين الإسلامي، ويتم التعرف على أن سيدنا الخضر ورد اسمه في القرآن الكريم في سورة الكهف مع سيدنا موسي عليه السلام، من ضمن المسميات التي كانت تطلق عليه هو مسمى «بليا».

لماذا سمي الخضر بهذا الاسم؟

في الحقيقة أن الخضر عرف بهذا المسمى لأنه كان يجلس على قطعة أرض بيضاء اللون، ولكنها كانت تهتز من تحته وتظهر باللون الأخضر.

من هو الخضر؟

  • اختلف العديد من العلماء حول التوصل إلى مصطلح معين على الخضر، حيث أن بعض الفقهاء أجازوا أنه عبد من عباد الله الصالحين في الأرض، والبعض الأخر من علماء الدين أكدوا على أنه نبي من الأنبياء.
  • لكن لابد من التأكيد على أن القول الأرجح والمصدق لدى الكثير بأنه هو عبد صالح من عباد الله، وهو الذي اصطحبه سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام في رحلته التي تم ذكرها في القرآن الكريم.
  • والعديد من الأشخاص تتفق مع قول أن الخضر هو نبي وذلك تم الذكر في الآية العظيمة في القرآن الكريم من سورة الكهف: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي}، وبالتالي فهو أقرب علامة على أن الفعل تم القيام به نتيجة لتوجيه من الله وجل وليس من تلقاء نفسه، وبالتالي أكدوا على أنه نبي وليس مجرد ولي صالح.

بداية قصة الخضر مع سيدنا موسى

  • من المهم معرفة أنه قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسى بدأت عندما كان سيدنا موسى يخطب في قوم بني إسرائيل.
    • فقام أحد من القوم وسأل سيدنا موسى هل يوجد شخص على الأرض يعلم أكثر من سيدنا موسى.
    • ولكن سيدنا موسى أجاب بالرفض، فأجابه الشخص بأنه يوجد عبد ما يعلم أكثر من سيدنا موسى.
  • وخلال رحلة سيدنا موسى إلى مجمع البحرين، قابل سيدنا موسى الخضر عند مجمع البحرين وطلب منه سيدنا موسى أنه يرافقه خلال الطريق لطلب العلم.
  • وافق الخضر على عرض أن يرافق سيدنا موسى يرافقه في الطريق ولكن وضع شرط عليه بألا يسأله عن أي شيء في الطريق حتى يخبره هو بها.
  • في قوله تعالى في القرآن الكريم: قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا* قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا* وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا* قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا.

اقرأ أيضا: من هو عمران أبو مريم العذراء؟

رحلة سير سيدنا موسى مع الخضر

  • خلال رحلة السير بين سيدنا موسى عليه السلام والخضر وحدثت 3 مواقف.
    • من بين تلك المواقف لم يستطع سيدنا موسى التحمل وأصبح يسأل الخضر عما يفعله.
    • حيث أنه في الموقف الأخير توقف الخضر عن تعليم سيدنا موسى وأخبره بأنه فراق ما بينهم.
    • ولكن بعد أن يفسر له سبب ما فعله في كل موقف من المواقف.
  • من ضمن الأسباب التي وضحها الخضر فيما بعد إلى سيدنا موسى.
    • هو أن السفينة التي قام بإتلافها كانت لمساكين وكان يوجد رجل طاغي يقوم بأخذ السفن بالعنوة.
    • فأراد أن يتلفها حتى لا يتعدى الرجل الظالم عليها.
  • التفسير الثاني وراء ما فعله سيدنا الخضر هو أن الولد الذي قام بقتله.
    • كان بسبب أنه غير صالح وسوف يتعب والديه في حياتهم فيما بعد.
    • فأراد أن يعوضهم الله عنه خيرًا.
  • في الواقع أن التفسير الثالث والأخير المقدم من سيدنا الخضر إلى سيدنا موسى عليه السلام كان بسبب الجدار الذي أقامه.
    • حيث أن كان ملك إلى يتيمين ووالدهم كان شخص صالح.
    • وكان أسفل هذا الجدار كنز فأراد أن يكبر الوالدين ويحصلا على الكنز بأنفسهم حتى يحين الوقت المناسب.

الدروس المستفادة من رحلة سيدنا موسى والخضر

  • من المهم التعرف على أنه من ضمن الدروس المستفادة من رحلة سير موسى والخضر عليهما السلام.
    • هو وجود معنى كامن بداخل كل أمر نمر به.
    • وأننا لابد ألا نهتم بالمظاهر الخارجية فقط ولكن لابد من الاهتمام بالوصول إلى باطن الأمر.
  • علاوة على هذا فإنه من ضمن الدروس المستفادة التي يتم استنتاجها من ضمن رحلة سير سيدنا موسى والخضر.
    • هو أن الشخص الذي يتبع ظواهر الأمور أو الأمور من الخارج ما هو إلا شخص ضال في حياته.
    • وضل سعيه في الحياة الدنيا وهو مقصرًا وقاصرًا.
  • حيث أن التوصل إلى حقيقة الأمر لابد أن يكون بإضافة كل من الظاهر من الأمر وباطنه.
    • ولا يجب إغفال أي منهم، حيث أن الحقيقة الكاملة تكون في الأمرين معاً.
  • من ضمن الضمن التي يتم التوصل إليها من خلال قصة رحلة سيدنا موسى عليه السلام مع سيدنا الخضر.
    • هو أنه الشخص الذي يرغب في الحصول على العلم من شخص آخر.
    • لابد أن يستأذن أولاً وأن يتحدث معه بكل أدب.
    • حيث أن سيدنا موسى طلب من الخضر وقال له بكل تأدب: هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا [سورة الكهف: 66].
  • بخصوص الحديث عن أهم الدروس التي يمكن التوصل لها من خلال قصة سيدنا موسى مع الخضر.
    • هو من أن الشخص الذي يقوم بتعليم الناس لابد أن يتسم بصفة التواضع.
    • وذلك عن طريق عدم تكبر الشخص العالم على الآخرين أو ألا يرى نفسه بأنه أفضل من غيره.
    • أو يرفض توجيه العلم إلى أي شخص بطريقة غير ملائمة أو منافية للآداب في الشريعة الإسلامية.
  • لابد من وجود صفة الصبر لدى جميع الأشخاص، وذلك ورد في قصة سيدنا موسى مع الخضر.
    • حيث أن الخضر صبر على موسى عدة مرات وعلى احتجاجاته على ما كان يفعله الخضر.

شاهد أيضا: من هو النبي الذي كان يسمى بشرى؟

الأقاويل حول الخضر

  • تعددت الأقاويل حول الخضر بأنه استمر حي بعد سيدنا موسى حتى الوصول إلى زمن سيدنا عيسى.
    • وبعدها إلى فترة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه ما زال حي وسوف يخلد حتى يوم القيامة.
  • لكن يمكن التأكيد بأنه لا يوجد أي دليل على أن الخضر ما زال حي حتى الآن كما يرى العديد من الأشخاص.
    • علاوة على هذا فإنه يوجد علامات وأدلة من القرآن الكريم والشريعة بأن الخضر ليس حي.
  • حيث أن الأشخاص التي تؤكد على أن الخضر لي حي حتى الآن يروا بأنه ما الفائدة أو الحكمة من أن يظل الخضر حي كل تلك الفترة.
    • ولكن كل ما يتم تداوله من أحاديث وقصص ما هو إلا مخترعات وإفك.

منزلة سيدنا الخضر في الدين الإسلامي

من المهم معرفة أن منزلة سيدنا الخضر في الدين الإسلامي هي مكانة عالية وعظيمة للغاية.

حيث أنه لدى جميع المذاهب ولدى جميع الأشخاص أو الطوائف أنه شخص جيد، سواء كان نبي أو ولي أو عبد من عباد الله الصالحين.

منزلة سيدنا الخضر في الديانة المسيحية

يجمع العديد من الأشخاص حول أن سيدنا الخضر له مكانة كبيرة في الديانة المسيحية، وذلك لأنهم أكدوا على أنه اعتنق الديانة المسيحية وكان يطلق عليه مسمى مارجرس، وهو قديس في الديانة المسيحية.

منزلة سيدنا الخضر في الديانة اليهودية

في الحقيقة أنه لم يرد اسم سيدنا الخضر في الديانة اليهودية، وأن ما ورد في التلمود ما هو إلا مجرد تشابه أسماء فقط.

اخترنا لك: من هو أبو الأنبياء ولماذا سمي بهذا الاسم

إلى هنا نكون وصلنا إلى خاتمة مقال اليوم وتعرفنا على من هو الخضر، وماهي أهم الدروس التي يمكن الحصول عليها ولابد أن نقوم بتطبيقها في حياتنا اليومية، نرجو منكم أن تشاركوا موضوعنا مع الآخرين للحصول على الفائدة مع الجميع.

مقالات ذات صلة