من هو جالوت

جالوت هو ملك ظالم، أراد قتال بني إسرائيل، وكان شديد الكفر والطغيان، وقد جاء ذكره في سورة البقرة مع الملك الصالح طالوت، وسيدنا داود عليه السلام، وقد قتله سيدنا داوود عليه السلام البقرة، لذلك في مقالنا هذا على  mqall.org، سنتناول التعريف بمن هو جالوت فأبقوا معنا.

من هو جالوت؟

  • جالوت هو ملك كافر ظهر في بني إسرائيل، وأراد أن يغير عليهم.
  • وقد جاء اسمه مرتبطاً باسم نبي الله داوود عليه السلام، وكذلك باسم الملك الصالح طالوت.
  • ومن الجدير بالذكر أن الملك الصالح طالوت وداوود عليه السلام هما ملكا إسرائيل، وقد قتله نبي الله داوود.
  • ويُحكى أن بني إسرائيل كانوا من الأقوام شديدة الإيمان بالله، التي كانت تتخذ الاستقامة طريقاً لها، والعدل منهاجها.
  • وقد بعث في بني إسرائيل الكثير من الأنبياء لكي يرشدوهم إلى العدل والحق، وما يرضي الله.
  • فكانوا يتمسكون بإيمانهم، وبكتاب التوراة، لذلك عظم الله شأنهم، ورزقهم دولة قوية.
  • وبالتالي كانت لهم الهيبة والمكانة، ورزقهم الله الغلبة في معظم المعارك التي يدخلونها.
  • إذ أن مصدر قوتهم كان ينبع من إيمانهم الشديد بالله، وخشيتهم له، وكذلك من تشبثهم بالتوراة، والعمل بما جاء فيها.
  • حيث تسرد لنا المصادر بأن الله قد رزقهم بتابوت، تم توارثه فيما بينهم فيه بقية عن أجدادهم.
  • مما ترك آل موسى، وآل هارون، أتتهم به الملائكة تحمله، فيه سكينة من ربهم.
  • فكان ذلك التابوت ذو مكانة عظيمة عندهم لأنه كان سبب نصرهم في كل معاركهم بأمر الله.
  • فعندما كانوا يضعون التابوت قبل كل معركة كان يبث الله في قلوب جنودهم السكينة والشجاعة.
    • وعلى النقيض ينشر في قلوب أعدائهم الخوف والرهبة.

للتعرف على المزيد: قصة طالوت وجالوت مكتوبة

ضلال بني إسرائيل سبب ذلهم

  • لكن بني إسرائيل اغتروا بما وصلوا إليه.
    • وبخاصة بعد أن أصبح لهم عظمة وقوة فأضل الشيطان قلبهم، وزاغت أنفسهم عن العدل، وفعلوا ما لا يرضي الله.
  • وذلك بعد أن كانوا في طاعته سبحانه وتعالى، فبغوا فساداً في الأرض، وظلموا، ولم يعترفوا بالأنبياء الذين أرسلوا فيهم.
  • فكانت عقوبتهم من عند الله سبحانه وتعالى أن سلط عليهم الظالمون، فعاثوا فيهم فساداً.
  • وسلبوهم التابوت الذي رزقهم الله إياه، والتوراة، وللأسف كانت التوراة قليلة في صدورهم.
  • إذ إنه لم يكن يحفظها الكثير منهم، وبالتالي سقطت دولتهم، وأصبحوا أذلة بعد أن كانوا أعزة.
  • وسقطت هيبتهم، وضعفت شوكتهم، وتم ابتلائهم بالظلم.
  • ثم بعد أن أصيبوا بكل ما آل إليه حالهم رجعوا إلى صوابهم ونفروا ما كانوا يفعلونه من ظلم.
  • وأيضاً من عادات جعلت الله يغضب عليهم، وأخذوا يعودون إلى رشدهم وصوابهم.
    • ويدعون ويبتهلون إلى الله سبحانه وتعالى بأن ينصرهم، وأن يرسل لهم من ينقذهم.
  • أي أن يرسل لهم ملكاً ينقذهم مما هم فيه، ويرجع كرامتهم فيهم مرة أخرى.
    • فعندها استجاب الله سبحانه وتعالى، وأرسل لهم الملك الصالح.

حادثة قتل جالوت

  • عندما عرف الملك الصالح طالوت ملك إسرائيل بأن هناك من يعد العدة ليقاتله هو وجيشه، ويقودهم شخص يدعى جالوت.
  • بدأ الملك الصالح طالوت يجهز نفسه، ويعد العدة، والعتاد من قوم إسرائيل لكي يقاتل أعدائه.
  • فتحرك طالوت الملك الصالح لملاقاة عدوه جالوت، وفي ذلك الوقت بلغ جيشه حوالي ثمانون مقاتل.
  • وقد أملى عليهم بأمر الله أن لا يمدوا أيديهم إلى نهر سيمرون عليه، وأمرهم ألا يشربوا منه، إلا غَرفة صغيرة.
  • فيقول المولى عز وجل في سورة البقرة:
    • (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم).
  • والجدير بالذكر أن ذلك النهر هو نهر الأردن.
  • فقال لهم ومن شرب منه فليس معي، ومن لم يطعمه فإنه ضمن جنودي، إلا من أخذ شربة صغيرة بيده تروي ظمئه.
  • أي من شرب منه، وارتوى روية تامة لا يقوم بالقتال معه، ولكن عندما قرب الجنود من النهر شعروا بالعطش الشديد.
  • وقد استبد بهم الجفاف، فالكثير منهم لم يلتزم بما قاله الملك الصالح طالوت.
    • بل أخذوا يشربون من ذلك النهر، حتى شبعوا تماماً.
    • ثم رجع الكثير منهم إلى بيت المقدس، متعللين بقولهم ليس لدينا طاقة بالملك الظالم جالوت وجنوده الطغاة.
  • فيقول المولى عز وجل في ذلك الشأن:
    • (فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون إنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين).
  • فتبقى مع الملك الصالح طالوت حوالي ٣١٤جندي فتوكل الملك الصالح طالوت على الله بهذا العدد الصغير.
    • وكان مؤمناً شديد الإيمان أن الله سينصره.
  • وعندما هم لمواجهة أعدائه، شعر جنود الملك الصالح طالوت بالقلق، فتوجهوا لله تضرعاً طالبين مساعدته.

اخترنا لك أيضا: قصة قتل طالوت وجالوت في الاسلام

قتال نبي الله داود للملك الظالم جالوت

  • عندما طلب جنود الملك طالوت من الله أن يساعدهم عندما استبد بهم الخوف ظهر لهم جالوت، وطلب منهم من يبارزه.
  • وأصبح الصراع بينهم حتمي، فخاف جنود طالوت لأنهم كانوا يعلمون مدى قوة الملك جالوت.
  • فعندها خرج جالوت الظالم من جيشه من بين جنوده، ثم صرخ بصوت عال ثانية يطلب أحد يقاتله.
  • فلم يقم أحد من جنود الملك طالوت بالخروج، هنا قام الملك الصالح طالوت بالتدخل.
  • وقال من يقوم بقتال الملك جالوت ويظفر به سوف أزوجه ابنتي، وسأجعله قائداً لذلك الجيش.
  • فعندها ظهر سيدنا داود عليه السلام، وكان في ذلك الوقت صغير السن شاباً يافعاً رقيق الحال.
  • عندها ظهرت علامات التعجب على جنود الملك طالوت، فكيف بهذا الشاب اليافع أن يقوم بمبارزة الملك الظالم جالوت؟
  • ولكن الله سبحانه قد أيد سيدنا داوود بالقوة، والحق.
  • كذلك فإن نبي الله داود كان يثق بالله تمام الثقة، وكان قوي الإيمان أن الله سينصره.
  • وبالفعل قضى داود على جالوت، ثم انتهت تلك المعركة، وسقط الملك جالوت وجنوده.
  • وأتم الله النصر للملك الصالح طالوت وجنوده، ثم أصبح سيدنا داود عليه السلام بعد طالوت ملكاً.
  • فإن الله يؤيد بنصره من يشاء، فيقول المولى عز وجل:
    • (ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وأتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين).

نرشح لك أيضا: من هو طالوت

وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه موضوع من هو جالوت، بالإضافة إلى قصته مع نبي الله داوود، والملك الصالح طالوت، نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.

مقالات ذات صلة