من قال سبحان الله وبحمده

من قال سبحان الله وبحمده له أجر وثواب عظيم، حيث أنه من أفضل أنواع الذكر المحببة إلى الرحمن، والتي تساعد على التقرب إلى الله عز وجل، وتملأ القلب بالإيمان.

وتبعد المسلم عن ارتكاب الفواحش والمعاصي، وسنوضح فيما يلي شرح تفصيلي للحديث ومعناه وفضل قوله.

من قال سبحان الله وبحمده

“من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” ومعناه كالتالي:

  • يخبرنا رسول الله صلى الله عليه أنه من ذكر الله تعالى وسبحه وحمده أي قال العبد “سبحان الله وبحمده” غفر الله ذنوبه.
  • عندما يذكر العبد ربنا من طلوع الشمس وحتى مغربها مائة مرة يغفر له ذنوبه.
  • وإن كانت مثل زبد البحر يقصد بها وإن كثرت فإن الله تعالى يغفرها جميعًا لعبده إذا اجتنب فعل الكبائر.
    • وذلك لقوله تعالى في سورة النساء “إن تجتمعوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم”.
  • يشمل هذا الحديث الذنوب الصغيرة وليست الكبائر.
    • وذلك لأن الكبائر لا يغفرها الله تعالى لعباده إلا بتوبة العبد واعترافه بها والإقلاع عن الرجوع إليها وعدم فعلها مرة أخرى.

شاهد من هنا: فضل سبحان الله والحمد لله

تفسير حديث سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم “كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”، وتفسيره كالتالي:

  • كلمتان خفيفتان على اللسان أي أنه من السهل نطقهما باللسان، ويمكن الإكثار من قولهما خلال اليوم دون تعب.
  • ثقيلتان في الميزان أي أن لهما ثواب وأجر عظيم لمن ذكرهما على الرغم من سهولة نطقهما باللسان.
  • حبيبتان إلى الرحمن أي أنهما من أحب الأذكار إلى المولى عز وجل.
    • وبذكرهما يتقرب العبد إلى ربه.
  • سبحان الله وبحمده أي تسبيح الله عز وجل وحمده حمدًا كثيرًا.
    • وتشمل هذه العبارة تنزيه الله والثناء عليه.
  • سبحان الله العظيم أي تعظيم الله تعالى وهو الواحد الأحد المستحق بالعبادة لا شريك له.
    • ولا يوجد شيء أعظم منه ذي الجلال والإكرام.

الوقت المفضل لذكر سبحان الله وبحمده

يجب على المسلم المداومة على ذكر الله تعالى طوال اليوم، ولكن هناك بعض الأوقات مستحبة للذكر، وهي كالتالي:

  • أفضل وقت للذكر هو بين صلاتي الفجر والمغرب، أي من شروق الشمس وحتى غروبها.
  • يقول المسلم بقلبه ولسانه سبحان الله وبحمده كل يوم مائة مرة.
  • حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قال حين يصبح وحين يمسي، سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأتي أحدًا يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه”.

فضل ذكر الله سبحانه وتعالى

إن قول سبحان الله وبحمده له الكثير من الفضائل العظيمة كما أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية، ومنها ما يلي:

  • من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة.
  • يغفر الله سبحانه وتعالى للمسبحين ما تقدم من ذنوب ومعاصي، حتى وإن كثرت مثل زبد البحر.
  • يكسب المسلم في اليوم ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة، إذا قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة.
  • ترسيخ الإيمان وتعميقه في القلوب مما يقوي علاقة المرء بربه وينال رضاه.
  • إحياء السنة النبوية واتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة الذكر والتسبيح والتكبير.
  • تنفيذ أوامر الله عز وجل كما أمرنا في كتابه العزيز “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا”.
  • ذكر الله في كل الأحوال له فضل عظيم، وذلك لقوله تعالى “إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم”.

اقرأ أيضًا: معنى سبحان الله في اللغة

ما هي فوائد ذكر سبحان الله وبحمده؟

ذكر الله سبحانه وتعالى له الكثير من الفوائد العظيمة لمن داوم عليه، ومنها ما يلي:

  • بعث الطمأنينة في النفوس والشعور بالسعادة والارتباط.
  • سعة الرزق والبركة فيما رزقه الله.
  • إزالة الهموم والأحزان وتفريج الكروب عن القلوب.
  • التخلص من وساوس الشيطان، وتيسير أحوال المسلمين.
  • التكفير عن الفواحش والمعاصي التي ارتكبها المرء، وطلب المغفرة من الله عز وجل، فيغفر له ما تقدم من ذنب.
  • ثبات المسلم على الحق وقوله ونصرته والدفاع عنه دون مخاوف.
  • الثناء والتعظيم لله وحده لا شريك له، والإقرار بأحقيته في العبادة والذكر دون غيره.

ما المقصود بالذكر؟

يقصد به ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان، أي قول التسبيح والتكبير والتهليل، وحمد الله وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وتنظيم المولى عز وجل.

ويعتبر الدعاء والذكر من العبادات المحببة إلى الله سبحانه وتعالى وتقرب العبد إليه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أعظم أنواع الذكر وفضلها “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”

ما هي مراتب الذكر؟

يقصد بذكر الله سبحانه وتعالى هو تردد الدعاء، والبسملة، والحوقلة، وقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر، ومراتب الذكر هي كالتالي:

  • ذكر الله باللسان وحده له أجر وفضل عظيم، حيث يشغل اللسان بالذكر ويبعده عن النميمة والغيبة وكثرة الكلام فيما لا يفيد.
    • ولكنه يعد أقل مراتب الذكر، لذا من الأفضل ذكر الله سبحانه وتعالى بالقلب مع اللسان لينال المسلم الأجر والثواب الأعظم.
  • الذكر بالقلب وحده يملأ القلب بالطاعة ويشغله بتقوى الله سبحانه وتعالى.
    • ويخرج من القلوب الحقد والحسد ويجعلها صافية ونقية.
    • ويشترط عند ذكر الله سبحانه وتعالى بالقلب فقط أن يقصد به معناه، ولكن من الأفضل إضافة اللسان بالذكر إلى القلب.
  • ومن أفضل مراتب الذكر، هي ذكر الله بالقلب واللسان معًا، فذلك يعمل على تقوى الله وخشيته.
    • ويقوي الإيمان بالقلوب، ويشغل المسلمين بفعل الطاعات وعبادة الله وحده.
    • ويبعدهم عن الذنوب والمعاصي.

الأحاديث النبوية التي وردت في ذكر سبحان الله وبحمده

لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة ما هو فضل ذكر الله في الكثير من الأحاديث الشريفة، نذكر منها ما يلي:

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم “من قال سبحان الله وبحمده حط الله عنه ذنوبه.
    • وإن كانت أكثر من زبد البحر”.
  • وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “إن أحب الكلام إلى الله، سبحان الله وبحمده”.
  • وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال “أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جلسائه.
    • كيف يكسب أحد ألف حسنة يا رسول الله، فقال يسبح مائة تسبيحة.
    • فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة”.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه في فضل التسبيح والتهليل والتكبير “أحب الكلام إلى الله أربع، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت، وهن من القرآن”.

شاهد أيضًا: فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

وبذلك تحدثنا في المقال عن حديث من قال سبحان الله وبحمده ومعناه، مع توضيح أهمية الذكر وفضله على العباد، حيث يغفر الله تعالى لعباده الذاكرين المسبحين الحامدين ما تقدم من ذنوبهم إذا اجتنبوا الكبائر.

مقالات ذات صلة