لماذا يرفع ثوب الكعبة في الحج
موقع mqall.org يقدم لكم الإجابة عن لماذا يرفع ثوب الكعبة في الحج ففي الثوب مهابة وارتفاع المكانة فهي عزة للإسلام والمسلمين وعلو شأنهم.
كما أنها تجعل عند الأعداء والمشركين خوفاً وإرهاب ومنذ ظهور الإسلام كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو من يقوم بتغيير الكسوة كل عام.
لماذا يرفع ثوب الكعبة في الحج؟
يطلق على رفع ستار الكعبة أثناء فترة الحج تشمير الكعبة، ويطلق عليها أيضاً إحرام الكعبة، وهذا الشيء لا يعتبر أمراً تعبدياً، ولكن يقوم به المشرفون على الكعبة واجباً، وتتنوع الحكمة من رفع الثوب بتنوع الزمان، حيث في كل زمان يقوم أهله بتغير الثوب لسبب معين ومن أهم تلك الأسباب:
- خوفاً على ستار الكعبة من أصحاب البدع حيث أنهم يقومون بالحصول على قطعة من ستائر الكعبة.
- أو جزء من الخيوط للتبرك بها، والاستشفاء بها فهذا هو اعتقادهم.
- دليل على بداية فترة الحجّ.
- خوفاً عليها من اللصوص، حيث إن هذا الثوب كان يتم قطعه وسرقته ببعض العصور.
- خوفاً عليها من القطع وتدميره وعدم نظافته وذلك لأن عدد من الأشخاص يتعلق بالثوب، ويمسكها بعنف.
شاهد أيضًا: ما اسم كسوة الكعبة
تاريخ كسوة الكعبة على مرّ العصور
- قال ابن إسحق أنّ ملك اليمن (تبع الحميري) هو أول من وضع ثوب على الكعبة بالكامل.
- وأيضاً قال أنّ أبا ربيعة بن المغيرة عقد اتفاقاً مع قريش على أن يفعلوا هذا سنة وتقوم قريش بفعل هذا السنة الثانية.
- وقال ابن إسحاق أن أم العباس وهي زوجة عبد المطلب لم تجد ولدها في يوم ما.
- ونذرت أنها إن وجدته فسوف تقوم بكسوة الكعبة وبالفعل عندما وجدته كست الكعبة بالديباج الأبيض.
- ولم يتوافر كسوة معينة للكعبة فكانت تكسى عن طريق الجلد والنسيج وبألوان متعددة.
- وبعد ظهور الإسلام كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من كسا الكعبة.
- وقام بكسرها من خلال الثياب اليمانية وهي عبارة عن ثياب مخططة باللونين الأبيض والأحمر.
- وسار على نهجه بعد وفاته الخلفاء الراشدين (أبو بكر وعمر وعثمان).
- وتم كساء الكعبة في عهد عبد الملك بن مروان بالديباج، أما في عهد العباسيين كان المأمون يقوم بكسوة الكعبة 3 مرات في العام الواحد.
- قام الصليحي صاحب اليمن بكسي الكعبة وكذلك الفاطميون، وبالنسبة للعصر الحديث قام الإمام سعود بن عبد العزيز بكسي الكعبة من القز الأحمر الجميل القيم.
هل كان يرفع ثوب الكعبة في العصور السابقة؟
رفع ثوب الكعبة حدث قديم، ولم يكن من الأمور الجديدة، وقد تحدث عنه عدد من العلماء حيث:
- قال ابن جبير: “وفي هذا اليوم المذكور الذي هو السابع والعشرون من ذي القعدة شمرت أستار الكعبة المقدسة إلى نحو قامة ونصف من الجدر من الجوانب الأربعة، ويسمون ذلك احتراما لها، فيقولون: أحرمت الكعبة، وبهذا جرت العادة دائما في الوقت المذكور من الشهر.
- ولا تفتح من حين إحرامه إلا بعد الوقفة، فكأن ذلك التشمير إيذان بالتشمير للسفر وإيذان بقرب وقت وداعها المنتظر، لا جعله الله آخر وداع، وقضى لنا إليها بالعودة وتيسير سبيل الاستطاعة بعزته وقدرته).
- وقال ابن بطوطة أنها ترفع ثوبها في زمنه يوم ال 27، وكذلك بمقدار قامة ونصف.
- قال لسان الدين ابن الخطيب كلاماً تكمه مع شيخه يوم إحرام الكعبة، أنه كان في ذي القعدة، ولكن لم يعرف اليوم.
- قال التقي الفاسيّ أن أيامهم كانت الكعبة ترفع ثيابها في يوم 25.
- أما في هذا الزمن ترفع الكعبة ثوبها يوم 27 من شهر ذي القعدة، وبطول 3 أمتار.
شاهد أيضًا: لماذا يرفع ثوب الكعبة
متى يعاد إسدال ثوب الكعبة بعد رفعه؟
- لم يقل ابن جبير، ولا ابن بطوطة متى يعاد إسدال ثوب الكعبة بعد رفعه، ولكن قال ابن عبد ربه أنها تعاد وتكسى في يوم النحر.
- ولكن في العصر الحديث يعاد ثوب الكعبة بعد انتهاء فترة الحج.
ما الحكمة من تغطية الكعبة بكسوة؟
- فكسوة الكعبة من شعائر الله عز وجل والتي يجب علينا تعظيمها
- ما قال الله عز وجل في سورة الحج في الآية 32 (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
- ففي الكسوة مهابة، وارتفاع المكانة فهي عزة للإسلام والمسلمين وارتفاع شأنهم كما أنها تجعل عند الأعداء والمشركين خوفاً وإرهاب.
مصنع كسوة الكعبة
- يتم تفصيل ثياب الكعبة في تلك الفترة من القطن والحرير ب مصنع مخصص لها يشتغل به الكثير جداً في مكة المكرمة.
- ويتم التطريز عليها بآيات من القرآن الكريم عن طريق خيوط ذهبية
- يتم إحضار حرير الكسوة من إيطاليا، ويتم إحضار الذهب والفضة من ألمانيا.
- يصل وزن الكسوة 670 كيلوغراماً، وتصل تكلفة تبديل الكسوة كل سنه 6 ملايين دولار.
شاهد أيضًا: لماذا يرفع ثوب الكعبة
تكلمنا في هذا المقال عن لماذا يرفع ثوب الكعبة في الحج حيث هناك أكثر من سبب لرفعة قطعها أو اتساخها أو تعرضها للسرقة ويختلف السبب على حسب اختلاف الأزمان ولكن لا يوجد دلالات في القرآن الكريم عن ضرورة تغيير الكسوة كل عام.