لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين؟

لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين؟، موقع مقال mqall.org يقدم لكم هذا الموضوع، حيث تعتبر الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول الأعمال التي يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة؛ فمن حافظ على صلاته فقد فاز بالأجر والثواب في الدنيا والآخرة، ولكن لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين؟ هذا هو السؤال الهام.

أهمية الصلاة في حياتنا

  • تشكل الصلاة أهمية كبيرة في حياة أي مسلم، وأعطى الإسلام للصلاة منزلة عظيمة، لأن الصلاة عماد الدين.
  • فهي ركن من أركان الإسلام، وفريضة على كل مسلم من رب العالمين، وتعد نجاة للمسلم يوم القيامة.
  • فهي أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة).
  • وتعتبر الصلاة هي العلاقة بين العبد وربه، ومن لم يحافظ عليها لم ينل ثوابا ولا نورا ولا نجاة يوم القيامة.
  • وتعد الصلاة هي عنوان للمسلم الطائع، ولا يحافظ عليها إلا المؤمن الذي لا يتكاسل عن عبادة ربه.
  • ومن يترك الصلاة ليس له حسن خاتمة، ويعتبر من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
  • إلا من تاب وندم ورجع في طريقه إلي الله وحافظ على صلاته فقد ينال رضا الله وحسن الخاتمة.

كما يمكنكم التعرف على: ما هي صلاة البردين فى الاسلام ؟

صلاة البردين

  • المقصود بها هي صلاتي الفجر والعصر، وكلمة البردين مفرها برد وهي تعني البرودة وهي عكس كلمة الحر.
  • هذين الوقتين وقت نوم؛ فالصبح هو وقت نوم، والعصر هو وقت قيلولة، فمن يحافظ على وقتي الفجر والعصر، فقد حافظ على دينه؛ وحافظ على علاقته بربه.
  • كما أن وقت هاتين الصلاتين يعد وقت مبارك؛ فقد خصصه الله عز وجل رزقا لأهل الجنة؛ فقال تعالى: (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا).
  • ولكي ينال الإنسان أجرهما وفضلهما عليه الالتزام بوقتهما، وأن يصليهما في جماعة.

لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين؟

  • سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين لأن وقت كلا من الصلاتين يقع في أكثر الأوقات برودة خلال اليوم كله.
  • فصلاة الفجر قد تكون في أبرد وقت أثناء الليل.
  • ويكون وقت صلاة العصر هو وقت ذهاب الحر وزوال الشمس وهو أبرد وقت أثناء النهار.
  • لذلك من صلى الفجر والعصر وحافظ دائما على صلاتهما دخل الجنة.

المقارنة بين أفضلية الصلاتين

  • لقد فضل الله عز وجل كلا منهما على الآخر وعلى باقي الصلوات لأسباب منها
  • صلاة الفجر أعظم من صلاة العصر وذلك لأنها تعتبر الصلاة المشهودة، وذلك في قوله تعالى (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) [الإسراء:78].
  • كما أكد الأذان على أهمية صلاة الفجر بما ذكر فيه (الصلاة خير من النوم)، وهذا الأذان الوحيد الذي يذكر فيه ذلك.
  • ويدل ذلك على مدى أهميتها وتفضيلها على النوم، ولابد من الاستجابة لها وأدائها في أوقاتها.
  • تعتبر صلاة العصر أفضل من صلاة الفجر، وذلك لأنها الصلاة الوسطى التي خصها الله تعالى.
  • كما أمرنا بالحفاظ عليها أكثر من باقي الصلوات، وقال تعالى (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى).

أهمية صلاة الفجر وعواقب تركها

  • من صلى صلاة الفجر قد نال الرزق الوفير والبركة، لأنه من المعروف أن وقت الفجر هو وقت يبارك فيه الله في الرزق.
  • تعتبر صلاة الفجر وعد من الله عز وجل لدخول الإنسان الجنة يوم القيامة.
  • تعادل صلاة الفجر صلاة قيام الليل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • (من صلّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله) [رواه مسلم].
  • كذلك من يصلي الفجر يظل دائما في حفظ الله عز وجل ورعايته وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • (من صلّى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى) [حديث صحيح].
  • يعد الشخص الذي يترك صلاة الفجر شخصا منافقا وذلك لما رُوى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى يوماً الصبح فقال.
  • (أشاهدٌ فلان؟” قالوا: لا، قال: “أشاهد فلان؟” قالوا: لا، قال: “إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حَبْوًا على الركب) [حديث صحيح].

أسباب تساعد الإنسان على الاستيقاظ لصلاة الفجر

  • قد يساعد النوم مبكرا أي بعد صلاة العشاء مباشرة على الاستيقاظ لصلاة الفجر.
  • الحفاظ على قراءة الأذكار والحرص على الدعاء قبل النوم وجمع الكفين والنفث فيهما.
  • الحرص على قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين قبل النوم.
  • أن ينام الإنسان على طهارة.
  • أن يوصي من حوله أن يوقظوه في وقت صلاة الفجر، أو يضبط المنبه ليستيقظ.
  • كذلك أن يشعر بفضل صلاة الفجر ومدى أهميتها، وما لها من أجر عظيم أعده الله سبحانه وتعالى لمن يصليها ويحافظ عليها.
  • أن يحرص الإنسان على تخليص نفسه من النفاق.

أهمية صلاة العصر وعواقب تركها

  • خصصها الله وأوصانا بالحفاظ عليها بعد التعميم، قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‘”(من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) [صحيح النسائي].
  • ويدل ذلك الحديث على أن من تفوته صلاة العصر يكون قد سلب ماله وأهله.
  • من ترك صلاة العصر وهو متعمد ذلك يحبط عمله، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر حبط عمله) [رواه البخاري].

اقرأ أيضا من هنا: ماذا افعل إذا فاتتني صلاة الفجر وأذن الظهر؟

أهمية صلاة البردين

  • تعد صلاة البردين سبب لدخول الإنسان الجنة ويدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صلّى البَرْدين، دخل الجنة) [رواه البخاري].
  • كما أن صلاة البردين تعد سببا لنجاة الإنسان من النار.
  • وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) [صحيح مسلم].
  • تعد أيضا سببا في رؤية الله عز وجل يوم القيامة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم.
  • (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها) [متفق عليه].
  • من صلى البردين تشهد له الملائكة وتدعمه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ” يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون، تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون.

عواقب ترك صلاة البردين

  • شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة البردين بمن وتر ماله وأهله.
  • لذلك حزن الرسول يوم غزوة الخندق حزنا شديدا، ولذلك لأن المسلمين قد فاتتهم صلاة العصر بسبب محاربة المشركين.
  • فقال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام” ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس”.
  • قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام” أشاهد فلان؟، قالو لا، قال “أشاهد فلان “.
  • قالوا لا، فقال” إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلموا ما فيهما لأتيتموها ولو حبوا على الركب” .
  • ويدل قوله على أن من يترك صلاة الفجر والعصر يعد من المنافقين.
  • ومن المعروف أن وقت الفجر هو وقت الذهاب إلى العمل وجلب الرزق، ومن يفقد صلاة الفجر قد يفقد البركة في رزقه.

هل ترغب ي التعرف على: وقت صلاة الفجر وصلاة الصبح

وفي نهاية مقالنا هذا نكون قد عرفنا لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين؟، وعرفنا أيضا مدى أهمية أداء كل منهما وما يترتب عليهما من عواقب في حالة تركهما.

مقالات ذات صلة