لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟

موقع مقال mqall.org يقدم لكم لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟، حيث أن عيد الأضحى هو أحد العيدين المعترف بهم شرعًا في الدين الإسلامي، وهو اليوم الذي يقوم فيه المسلمون القادرون ماديًا بذبح أضحيتهم؛ فلماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟ وماذا يفعل به المسلمين؟

لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟

  • سمي عيد الأضحى بهذا الاسم لأن المسلمون ينحرون فيه أضاحيهم؛ والأضحى مأخوذة من الضحى، وهي وقت من أوقات اليوم، تمتد من طلوع الشمس إلى ما قبل وقت الظهيرة.
  • وهناك علاقة بين وقت الضحى والأضحية حيث يتم الذبح بعد الصلاة عادة في هذا الوقت ويستدل على ذلك من قوله سبحانه وتعالى “فصل لربك وانحر”.

اقرأ من هنا عن: معلومات عن عيد الاضحى

اسم الشاة المضحى بها

  • تسمى الشاة المذبوحة في هذا اليوم
  • الأضحية بضم الهمزة أو كسرها وجمعها أضاحي.
  • الضحية وهي جمعها ضحايا.
  • أضحاه وجمعها أضحى وهي للتذكير والتأنيث على حد سواء.

لماذا يضحي المسلمون في هذا اليوم؟

  • منام رآه سيدنا إبراهيم، رأي فيه أن الله يأمره بذبح ابنه إسماعيل، ولأنه نبي فكل ما يراه رؤيا كان لابد من تحقيقها، وعندما أخبر ابنه بما رأي.
  • تقبل إسماعيل أمر ربه وقال لأبيه “يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”.
  • كان ذلك ابتلاء من الله لنبيه واختبار له، وقد أطاع نبي الله أمر خالقه.
  • وقد وصف الله ما حدث في هذا الموقف في القرآن حيث قال سبحانه” فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ*وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ*قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ”.
  • هنا تجلت رحمة الله بنبيه إبراهيم فافتدى إسماعيل بكبش عظيم نزل من السماء وتم ذبحه عوضًا عن إسماعيل فقال تعالى “وفديناه بذبح عظيم”.

مفهوم عيد الأضحى

كلمة العيد مشتقة من العود وهو العودة لتكراره.

ولفظ الأضحى يطلق على اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وفيه يقوم الناس بذبح شاه تسمى بالأضحية.

أسماء أطلقت على هذا العيد ومتعارف عليها

  • عيد النحر.
  • عيد الأضحى.
  • العيد الكبير

سبب تسميته بالعيد الكبير

  • عيد الأضحى معروف في بعض البلدان العربية بالعيد الكبير.
  • وعيد الفطر بالصغير، وذلك لأن عيد الفطر يوم واحد، أما الأضحى فيمتد لثلاثة أيام بعد يوم النحر تسمي بأيام التشريق.

لماذا سمى عيد الأضحى بعيد النحر؟

  • العاشر من ذي الحجة هو يوم النحر ويوم الحج الأكبر، وأطلق عليه هذا الاسم لكثرة ما يقوم به المسلمون من أعمال فيه.
  • ومن تلك الأعمال الوقوف بالمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، حلق رؤوسهم أو تقصير شعر الرأس، وطواف الإفاضة، وصلاتهم للعيد، ثم نحر الأضحية بعدها.
  • يسبقه اليوم التاسع وهو وقفة عرفات.

حكمة مشروعية عيد الأضحى

  • شرع الله للمسلمين عيدين لتعويضهم عن الأعياد الأخرى المتعارف عليها أيام الجاهلية، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى.
  • وقد شرع هاذين العيدين حمدًا لله تعالى على قضاء ركني الصيام والحج وهما من أركان الإسلام الخمس.
  • والدليل على ذلك ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه ورواه عنه أبو داوود (قدِم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبون فيهما فقال ما هذانِ اليومانِ قالوا كنا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إنَّ اللهَ قد أبدلكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ).
  • وهما يومين تعم فيهم الخير والبركة، حيث أن المسلمين فيهما قد أتموا ركنين مهمين من أركان الإسلام، وهما صيام رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.
  • وتغمر فيهما السعادة والبهجة جميع المسلمين.
  • فيتبادلون التهاني وأطايب الطعام.
  • حامدين الله تعالى على إتمامهم شعائر عظيمة في دينهم مثل: الصيام، والقيام، وإخراج الزكاة، وحج بيت الله الحرام للقادرين ماديًا وصحيًا، وذبح الأضحية.
  • وكلها تستحق شكر الله.
  • ومن المهم أن نذكر أن عيد الأضحى هو اليوم الذي تم فيه إكمال الدين الإسلامي. وتمت فيه النعمة، وارتضي فيه المسلمين بالإسلام دينًا.
  • وكان هذا يوم عرفة في السنة العاشرة من الهجرة حينما قال رب العزة لنبيه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في كتابه العزيز “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما هو عيد الاضحى المبارك

كيفية تقسيم الأضحية

  • من السنة تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام بالتساوي.
  • وعلى صاحب الأضحية تقسيم اللحم بشكل عادل وعدم الاستهانة بنصيب الفقراء.
  • فيمنحهم لحمًا ليس بجودة ما احتفظ به لنفسه، فيختلط نصيبهم من اللحم بالعظام والدهون.
  • الثلث الأول يكون لصاحب الأضحية.
  • كذلك الثلث الثاني يوزع كهدية للمقربين.
  • الثلث الأخير يوزع على الفقراء والمحتاجين.

شروط صلاح الأضحية

  • أولًا أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، أي تكون من البقر، والأغنام، والإبل.

فتقسم الإبل والأبقار مجزئه عن سبعة أفراد، أما الشاة فتجزئ عن الشخص الواحد وأهل بيته.

  • ثانيًا أن تكون خالية من العيوب التي تمنع الأجزاء، وهم أربعة عيوب كأن تكون الشاة عرجاء، أو عوراء، أو هذيله، أو بها مرض.
  • والدليل على ذلك ما رواه البراء بن عازب عن الرسول صلى الله عليه أنه قال “أربع لا تجوز الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة أو المنكسرة أي المهزولة التي لا مخ لها لضعفها وهزالها”
  • ومن عيوب الأضحية أيضًا أن تكون عمياء، مقطوعة الأرجل، والهتماء التي ذهبت ثناياها، والجداء وهي التي نشف اللبن في ضرعها لتقدمها في السن.
  • أو تكون الشاة تحمل مولودها في أحشائها.
  • ثالثًا أن تذبح الأضحية في الوقت المخصص لذلك وهو بعد صلاة العيد وخطبته مباشرة وينتهي قبل غروب اليوم الثالث من أيام التشريق.
  • فلا تحسب الأضحية أضحية إذا تم ذبحها قبل يوم العيد أو بعد انتهاء أيام التشريق.

ما لا يجوز على المضحي فعله

  • لا يجوز للمضحي بيع جزء من الأضحية، وهنا أجاز أبو حنيفة بيع الجلد مثلًا للتصدق بثمنه أو شراء ما يلزم البيت.
  • كذلك يجوز له ذبح الأضحية في بلد ونقلها وتوزيعها في بلد آخر.
  • لا يجوز إعطاء الشخص الذي قام بالذبح جزء من الأضحية لقاء عمله، ويجوز منحه اللحم على سبيل الصدقة أو مبادلة اللحم بما ينتفع به، كأن يباع له أحشاء الشاة وخلافه مقابل مال يتصدق به المضحى أو شراء لحم لتوزيعه.

المباح فعله من اللهو

  • بإمكاننا أن نعبر عن فرحتنا بالعيد في نطاق مشروع، كالخروج للأماكن العامة، والاشتراك في الرحلات المائية وانشاد الأناشيد الدينية بدون رقص أو موسيقى.
  • كما وقد سمح رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم للسيدة عائشة بالاستماع إلى الغناء وعندما استنكر ذلك أبو بكر الصديق قال له الرسول الكريم “لتعلم يهود أن في ديننا فسحة”
  • أيضا فروي عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت “دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
    • وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ، تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ.
    • وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَانْتَهَرَنِي.
    • وَقَالَ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَأَقْبَلَ
    • عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «دَعْهُمَا».
    • فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا.
  • كذلك وروت السيدة عائشة أيضًا موقفًا آخر مشابه فقالت وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ.
    • يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه.
    • وسلم، وَإِمَّا قَالَ: «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ.
    • فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ.
    • خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفِدَةَ».
    • حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ، قَالَ: «حَسْبُكِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاذْهَبِي».
    • (بني أرفدة: قيل: هو لقب للحبشة. وقيل: هو اسم جنس لهم.
    • وقيل: اسم جدهم الأكبر. انظر: ابن حجر: فتح الباري، دار المعرفة – بيروت، 1379هـ، 2/444).
  • من الرائع حقًا الاقتداء برسولنا الكريم في معاملة الأهل بلطف.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: تهنئة عيد الاضحى للأهل

عزيزي القارئ أرجو أن أكون قد حصرت لك ما استطعت من معلومات عن سبب تسمية عيد الأضحى، وما يجب فعله فيه، وصفات الأضحية الصالحة للذبح، وكيف يتم توزيعها والله الموفق.

مقالات ذات صلة