هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني

هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ يعاني البعض من ذلك المرض الذي يعد أحد الأمراض المزمنة، ويصيب فئات مختلفة من الناس لعدة أسباب، ومع التطور العلمي الكبير في الوقت الحالي سوف نعرف معا في هذا المقال عبر موقع مقال mqall.org هل أصبح يمكن الشفاء من ذلك المرض أم لا.

ما هو مرض الاضطراب الوجداني؟

وقبل أن نستعرض إجابة سؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ نتعرف أولاً على هذا المرض:

  • الاضطراب الوجداني هو عقلي، يتسبب في حدوث كثير من التغيرات الغريبة على الشخص المصاب به.
  • فهو يؤثر على نشاطه، وطاقته، ويتسبب أيضاً في ضعف في الذاكرة، والتركيز، مع عدم القدرة على أداء مهامه اليومية.
  • فمريض الاضطراب الوجداني يعاني من نوبات من الهوس، فيكون مبتهج وسعيد دون أسباب معروفة.
  • وتارة أخرى نراه يعاني من تحولات في الاضطراب فيعاني من التوتر والقلق، لذا يقسم الأطباء ذلك المرض إلى ثلاثة أقسام هم:
    • نوبات الهوس، ونوبات الهوس الخفيف، ونوبات الاكتئاب.

اقرأ أيضا: انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وعلاجه

أعراض مرض الاضطراب الوجداني

وسوف نعرض لكم أعراض كل نوع من أنواع ذلك المرض السابقة، فأعراض مرض نوبات الهوس هي:

  • ففي هذا النوع نرى المريض به يكون في بعض الأوقات بسعادة رهيبة، وبشكل غير طبيعي.
  • وفي أوقات أخرى قد نراه في نوبة اكتئاب وانفعال كبير على أصغر الأمور.
  • كما قد يعاني من هوس في اعتقادات الآخرين، بل وفي قدراتهم الخاصة.
  • ومن أعراضه أيضاً النشاط المبالغ فيه، مع عدم أخذ القسط الكافي من النوم ليلاً.
  • وأيضا التحدث بسرعة مفرطة تجعل الناس لا يفهمون ما يقوله، ويعاني أيضاً من الأفكار المعاكسة، والمتسارعة.
  • أما عن أعراض النوع الثاني منه وهو نوبات الاكتئاب، ففيه يعاني المريض من حزن كبير، مع قلق وتوتر ويأس كبير.
  • وأيضا الشعور بالتعب، والإرهاق، وعدم القدرة على الحركة.
  • وكذلك أيضاً الكسل الجسدي والعقلي.
  • وأيضا الإحساس بالتهيج.
  • وفقدان الشهية والوزن بشكل مبالغ فيه.
  • المعاناة من الاكتئاب، مع عدم القدرة على الاستغراق في النوم.
  • والنوع الثالث وهو الهوس الخفيف فأعراضه هي: تصرف وقيام المصاب بأفعال غريبة وغير لائقة أمام الآخرين.
  • التحدث في أكثر من موضوع في آن واحد، والانتقال بين المواضيع المختلفة وليس بينهما أي رابط.
  • عدم الرغبة الشديدة في النوم، وإنفاق المال بطريقة عشوائية وغير محسوبة.
  • الشعور بالتهيج، والعدوان الشديد مع الآخرين.

أسباب الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني

في حقيقة الأمر لم يتوصل الأطباء للسبب الفعلي للإصابة بهذا المرض، ولكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وهي:

  • قد يكون من أسباب الإصابة بهذا المرض هو العامل البيولوجي، فقد يكون الاختلافات البيولوجية في الدماغ بين الناس هي أحد أسباب الإصابة به.
  • ومن الأسباب أيضاً العامل الوراثي، وذلك في حالة إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بهذا المرض، وهذا السبب قيد الدراسة حتى الآن.

هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟

وسوف نعرف الآن هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أم يظل مصاباً به:

  • وفي حقيقة الأمر وبعد دراسات عديدة قام بها كبار الأطباء والعلماء عن هذا المرض، قد وجدوا أن لا يشفى مريض الاضطراب الوجداني من مرضه.
  • ويرجع السبب وراء عدم الشفاء، هو عدم القدرة على تحديد أسباب الإصابة به بشكل محدد.
  • ولكن هناك عدد من الأشخاص المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أي أعراض لفترات طويلة، ودون علمهم بإصابتهم به.
  • كما أن الإرادة، وإتباع تعليمات الأطباء تساعد بشكل كبير في التحكم في الاستقرار المزاجي والنفسي للمريض.

طرق العلاج الطبي لمرضى الاضطراب الوجداني

هناك العديد من الطرق والأدوية الطبية التي تساعد على اعتدال مزاج المريض بالاضطراب الوجداني، وعدم ظهور الأعراض لفترة طويلة، وهي:

  • أولا العلاج الدوائي، ومنه أنواع كثيرة مثل الأدوية المثبتة للمزاج، والتي تحتوي على مادة الليثيوم.
  • كما أن هناك أيضا الأدوية المضادة للذهان مثل دواء الاولانزيين.
  • وأيضا الأدوية المضادة للاكتئاب مثل التي تحتوي على الفولاكستين الاولانزيين معا.
  • وتناول أيضاً الأدوية المضادة للقلق، مثل التي توجد في مجموعة الالبرازولام، وتستخدم لمدة قصيرة.
  • ومن طرق العلاج أيضاً العلاج النفسي، ويشمل على العلاج المعرفي السلوكي.
  • وفيه يتم تعريف المريض بطبيعة مرضه، وطرق ومحاولات السيطرة على أعراضه.
  • والعلاج الشخصي، والإيقاع الاجتماعي، وفيها يتم تدريب المريض على العادات اليومية له كالنوم، والرياضة بهدف التغلب على هذه الأعراض.
  • والتربية النفسية، وفيها يتم تقديم معلومات عن هذا المرض وطرق التعامل مع أعراضه لكل من المريض والأهل.
  • أما العلاجات الأخرى فهي تتمثل في العلاج بالتخليج الكهربائي.
  • وأيضا التحفيز المغناطيسي من خلال الجمجمة.
  • وأيضا الأدوية التي تساعد على النوم.
  • وتناول المكملات الغذائية اللازمة.
  • والوخز بالإبر الصينية.

كما أدعوك للتعرف على: هل مرض الاضطراب الوجداني أحادي القطب خطير؟

طرق العلاج الذاتي من مرض الاضطراب الوجداني

وهذه أيضاً بعض الطرق الذاتية التي تساعد على العلاج من هذا المرض، وهي:

  • الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • تقديم الدعم المعنوي للمريض من قبل الأسرة والأصدقاء.
  • وأيضا الحرص على تسجيل الأعراض التي يعاني منها المريض، ومعرفة أسباب إيثارها، وتجنبها.
  • إشغال المريض دائما بهوايات مفيدة ونافعة له.
  • تعليم المريض طرق السيطرة على الضغط النفسي الذي يتعرض له.
  • الحرص أيضاً على تناول الطعام الصحي والمفيد.

هل يحتاج مريض الاضطراب الوجداني الدخول إلى المستشفى؟

  • وبعد معرفة الأعراض وطرق العلاج المختلفة لمرضى الاضطراب الوجداني، يمكن القول بأن هناك عدد كبير من الأشخاص المصابين به يمكنهم تلقي علاجهم في المنزل.
  • وذلك عند معرفة طرق التعامل والرعاية الكبيرة للمرضى من قبل الأهل والمقربين.
  • كما أن هناك أيضا بعض الحالات والأشخاص يستوجب علاجهم في المستشفى، وذلك في حالة كانت الإصابة والأعراض شديدة، ويصعب السيطرة والتعامل معها.

كما يمكنكم الاطلاع على: تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن موضوع، هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ ونكون أيضاً قد أجابنا على كافة المعلومات والأسئلة المتعلقة بهذا المرض من مصادره الصحيحة، نرجو أن نكون قد وفقنا في هذا المقال.

مقالات ذات صلة